غباء سياسي

في اجتماع جامعة الدول العربية الأول طرحت الحكومة السورية مبادرة تنص على إقرار قوانين جديدة تتعلق بإقرار قانون انتخابات و قانون حرية التعبير و الإعلام و حرية ممارسة العمل السياسي و قانون حقوق الإنسان و غيرها
و قد طرحت نفس المبادرة مرة ثانية أيضاً في اجتماع جامعة الدول العربية الأخير
حيث طلبت الحكومة السورية تطبيق هذه القوانين على كل الدول العربية من خلال الجامعة
طبعاً الإنسان البسيط يستطيع أن يفهم من طرح هذه المبادرة أن الحكومة السورية ترسل ثلاث رسائل إلى الدول العربية من خلال طرح المبادرة:
1- أن تدخلهم بسوريا ينافي قانون و ميثاق الجامعة الذي اتفقوا عليه و هو عدم التدخل بالأنظمة القائمة بالدول الأعضاء
2- إذا كان بيتهم من زجاج فلا يرموا الآخرين بحجارهم ، أي أنهم يدعون إلى حرية التعبير و الإعلام و ممارسة السياسة و الإنتخابات للشعب السوري و هذه الشعارات ليست متوفرة لشعوبهم
يعني كفانا كذب و رياء و طبقوها لديكم قبل أن تطالبوا بها الآخرين
3- توضيح للدول العربية المعتدلة مثل العراق و الأردن و لبنان و الجزائر أن باقي الدول العربية التي تسعى للضغط على سوريا من خلال الدعوة لإصدار قرار بحقها إنما هي تتصرف حسب أجندة مخطط لها من دول الغرب و لا تتصرف من تلقاء نفسها فلو أرادت أن تتصرف من تلقاء نفسها لاحترمت ميثاق الجامعة الذي وضعته بيديها حينما كانت خائفة على أنظمتها
و لكن ما يثير القرف و الإشمئزاز أكثر تلك المذيعة ، مذيعة العربية التي تطل كل يوم في برنامج بانوراما و التي تعتقد نفسها ذكية و تقول في برنامجها عن المبادرة السورية حرفياً: ألا يخجل النظام السوري من نفسه ليطرح تلك المبادرة
أما أنا فأقول لها: ألا تخجلين أن يكون لديك هذا الغباء السياسي المدقع لتتكلمين بهذه الطريقة؟؟؟

حتى يتم فهمي جيداً
أنا لست معارض و لا مؤيد لجهة ما
أنا مع كل ما هو من مصلحة البلد
البلد هو الناس و الشعب و المواطنين
أنا ضد كل أشكال المعارضة المسلحة
أنا ضد كل أشكال التدخل الخارجي
نحن السوريون و نحن فقط من سيغير البلد للأفضل
أترككم للتعليق

صدقتي أيتها الصديقة
و لكن لا أحد يعرفني إلا من خلال ما أكتب
و لا أريد لأحد أن يظن أني متحامل على تلك المذيعة فأنا لا يهمني أمرها
و لكن من لا يرى من خلال الغربال أعمى
و لا أريد أن يؤخذ علي ولائي للنظام أو مدافع عنه
ولائي فقط للأرض .. للوطن .. لما فيه خير لكل الناس
شكراً لك يسعدني تعليقك و تزداد سعادتي كلما رأيت مروراً على هذا الموضوع سواء كان إيجابياً أو سلبياً
و لا أقصد بالسلبي الرأي الآخر بل ما ترونه سلبياً في طرحي لهذا الموظوع