الرئيسية
ت
عالوا نعمل علقة
أنا من زمان مشتهي أضرب أو آكل قتلة
قبضتي جاعت لعظام حنك .. وعيني مشتهية للون الأزرق يحيط بها .
ساعدي وكتفي منذ زمن لم يُغرز بهما نصل سكين .
وصوتي منذ زمن لم يلعلع بألفاظ بذيئة تصل لبعيد .
من زمااااان لم أتدافع مع ( محجزين ) كي أصل للنّد .
أشكو من الترهل ، بطء بالدورة الدموية ، ربما شحوم تراكمت لقلة تسارع نبضي منذ زمن .
أهرب ؟؟ هذه لم تحصل ، لكنني أحاول أن أجد فرصة علقة تجعلني أجرب الهرب .
مشتاق حين أناور بأقسى سرعة بعقلي لأجد فرصة كي ( أقطش قرعة ) حين أدرك أنني خاسر لا محال ، لكن بدهاء على ألا يدرك خصمي بأنني خائف منه .
وإن لم أقدر على أن ( أقطش القرعة ) أعاين المحجزين ، فأقترب إلى أن أبدأ ، مرة واحدة ضربات متلاحقة ( طخ بف ، طج ، دج ) وأترك المجال للمحجزين بأن يبعدوننا عن بعضنا ، وأنا أقفز وأتصنع الإصرار على متابعة الضرب ، لكن من داخلي ( أحفر وأدفن ) وأدعي ألا يتركوه يفلت نحوي .
مشتاق لنبض قلبي الملتبس بين الشعور بالنصر والشعور بالخوف ، حين يقع خصمي دون حراك ، أشعر بالنصر ، ثم بالخوف إن كان قد حدث له مكروه .
أحن شوقاً للتردد قبل المشكلة ، فلربما خصمي معه سكين ، أو ضرباته أكثر شراسة وقوة من ضرباتي .
أحن شوقاً لشعور الرهبة حين لا أعرف نهاية المشكلة إلى أين .
مشتاق لطول اليد من رخاوة الحنك .
حين لا أجد الردود على مناورة خصمي الكلامية
حين يعمل مخي بألف فكرة وفكرة في أقل من ثانية قبل الغارة .
كلها حركات صحية ، تقوي نبضات القلب ، تسرع الدورة الدموية ، تذيب الشحوم ، تدرب العقل على الحلول السريعة والبديهة النارية .
تعالوا نعمل علقة ... تعالوا
اختاروا واحد منكم ، على ألا يكون أقوى مني ، وازرعوا ( فتيشة ) بيننا ... بس مش تختاروا تيسير هه ، هذا عصبي وإيدو فرطة .
( الرجال مش بالشوفة )
اسمه ( موريس ) ، أظن أن العلقة معه ليس بها مرجلة . كأنها علقة مع عبد الحليم حافظ أو تامر حسني .
أهله سكنوا قبل عام فقط بالحي ، مظاهر الرفاه والعز ، واللغة الإسبانيولية ، والروائح العطرة والأناقة .
اسمه موريس ، ناعم البشرة ، معطّر دائماً ، لهجته بها غنج ...... شكت لي جارتنا بأنه ضرب ابنها ، أخذت ابنها معي ولاقيت موريس ، قلت له بلهجة تنبيه : لا تضربه مرة أخرى .
قال : البابا والماما زعلانين مني كثير ، بس إذا بيضربني ، رح أضربه .
قلت له بشكل أكثر جدية : أنا أنبهك ألا تضربه مرة أخرى ، وخلص .
قال : أنت ليس لك دعوة .
بقلبي أقول ( يا علقة العلقة ) فإن ضربته فأنا خاسر ، ثم إنه ابن جيراننا ، عله ينكسر إن نهرته ....
نهرته ،،، قاومني بنفس قوتي ونفس نبرتي ....
هددته ... لم يستجب لتهديدي ولم يرتدع ، بل قال : البابا بيزعل إذا عملت مشاكل ، وأنت لا تتدخل .
مسكت أذنه بيدي ، فأنزلها عن أذنه ودفعني بقوة للوراء وهو ثابت ، رجعت للوراء وتعثرتُ ووقعت ... وقفت وكأنني متحمم بخيبتي ،،، وعيون الجميع مشدوهة . ظهر أنها علقة مع فهد بلان وليس عبد الحليم .
اقتربت منه ومسكت ( غرته ) بيدي ، فكان أكثر قوة ...... أخو الشليتة ... خدعتني لهجته المكتنزة بالغنج ، خدعني مظهره المرفّه ،،، خدعني قوله ( البابا والماما ) ، خدعني اسمه الدلوع ( موريس ) ، فغيرت رأيي بسرعة وعاملته وكأنه من الشباب ( الحمشين ) اللذين أعرفهم ... انتهينا بالتعادل ، حيث هو منتصر بضربة واحدة منه على كتفي مقابل ألف ضربة مني على وجهه ، لأن مظهره وصورته أمام الجميع تختلف عن صورتي .
أنا أتردد كثيراً ويخفق قلبي برهبة قبل العراك ، فأنا لا يمكن أن أعطب أو أفقأ عين أو أرفس رأس المعدة ... لذا ، علي أن أكون قوي جداً ، وضرباتي محكمة ، لأنها ضربات اعتبارية ، اعتبارية فقط ، لكسر شوكت الخصم فقط ( كف ، أو بكس باليد فقط ) على مناطق ليس بها مقتل .. لكنني لا أضمنه هو ، فهو ربما شرس ويعطب ولا يتردد .
أما صاحبي فهو أكثر قسوة ، تشاجرنا مع أكثر من واحد ، كنت أضرب بطريقتي ، وكنت أرى صاحبي حين يضرب بقسوة متناهية ( يرفس على القلب فيقع الخصم ويبصق دماً ، يضرب بحجر على العين فتُعطب ،،،،،، ) وعند انتهاء العراك أقول لصاحبي : مش هيك يا أخي ،،، حرام . فيقول لي :
هم لا يتوانون عن فعل ما فعلته أنا بهم لو استطاعوا .
فأقول له : يعني أجبروك أن تتورط بأخلاقهم .
فيضحك ويقول : بدك تتفلسف إسا وتحكي بالأخلاق ؟؟
وصلنا البيت بعد عراك دامٍ ، مسك صاحبي بالعود وبدأ يعزف بإحساس ويقول موال لفريد الأطرش :
يا طالعة السلم ... نظرة من العالي ... قلبي أنا سلم لحبك الغالي ....
قلت له : آآآآه يا حنوووووون .. لفريد الأطرش مرة واحدة ... من يراك تعزف بقسوة بالقتال مع الشباب منذ قليل ، فلا يصدق أنك تعزف على العود الآن بكل هذا الإحساس ... ولفريد الأطرش ؟؟؟
تعالوا نعمل علقة
..............ز
عالوا نعمل علقة
أنا من زمان مشتهي أضرب أو آكل قتلة
قبضتي جاعت لعظام حنك .. وعيني مشتهية للون الأزرق يحيط بها .
ساعدي وكتفي منذ زمن لم يُغرز بهما نصل سكين .
وصوتي منذ زمن لم يلعلع بألفاظ بذيئة تصل لبعيد .
من زمااااان لم أتدافع مع ( محجزين ) كي أصل للنّد .
أشكو من الترهل ، بطء بالدورة الدموية ، ربما شحوم تراكمت لقلة تسارع نبضي منذ زمن .
أهرب ؟؟ هذه لم تحصل ، لكنني أحاول أن أجد فرصة علقة تجعلني أجرب الهرب .
مشتاق حين أناور بأقسى سرعة بعقلي لأجد فرصة كي ( أقطش قرعة ) حين أدرك أنني خاسر لا محال ، لكن بدهاء على ألا يدرك خصمي بأنني خائف منه .
وإن لم أقدر على أن ( أقطش القرعة ) أعاين المحجزين ، فأقترب إلى أن أبدأ ، مرة واحدة ضربات متلاحقة ( طخ بف ، طج ، دج ) وأترك المجال للمحجزين بأن يبعدوننا عن بعضنا ، وأنا أقفز وأتصنع الإصرار على متابعة الضرب ، لكن من داخلي ( أحفر وأدفن ) وأدعي ألا يتركوه يفلت نحوي .
مشتاق لنبض قلبي الملتبس بين الشعور بالنصر والشعور بالخوف ، حين يقع خصمي دون حراك ، أشعر بالنصر ، ثم بالخوف إن كان قد حدث له مكروه .
أحن شوقاً للتردد قبل المشكلة ، فلربما خصمي معه سكين ، أو ضرباته أكثر شراسة وقوة من ضرباتي .
أحن شوقاً لشعور الرهبة حين لا أعرف نهاية المشكلة إلى أين .
مشتاق لطول اليد من رخاوة الحنك .
حين لا أجد الردود على مناورة خصمي الكلامية
حين يعمل مخي بألف فكرة وفكرة في أقل من ثانية قبل الغارة .
كلها حركات صحية ، تقوي نبضات القلب ، تسرع الدورة الدموية ، تذيب الشحوم ، تدرب العقل على الحلول السريعة والبديهة النارية .
تعالوا نعمل علقة ... تعالوا
اختاروا واحد منكم ، على ألا يكون أقوى مني ، وازرعوا ( فتيشة ) بيننا ... بس مش تختاروا تيسير هه ، هذا عصبي وإيدو فرطة .
( الرجال مش بالشوفة )
اسمه ( موريس ) ، أظن أن العلقة معه ليس بها مرجلة . كأنها علقة مع عبد الحليم حافظ أو تامر حسني .
أهله سكنوا قبل عام فقط بالحي ، مظاهر الرفاه والعز ، واللغة الإسبانيولية ، والروائح العطرة والأناقة .
اسمه موريس ، ناعم البشرة ، معطّر دائماً ، لهجته بها غنج ...... شكت لي جارتنا بأنه ضرب ابنها ، أخذت ابنها معي ولاقيت موريس ، قلت له بلهجة تنبيه : لا تضربه مرة أخرى .
قال : البابا والماما زعلانين مني كثير ، بس إذا بيضربني ، رح أضربه .
قلت له بشكل أكثر جدية : أنا أنبهك ألا تضربه مرة أخرى ، وخلص .
قال : أنت ليس لك دعوة .
بقلبي أقول ( يا علقة العلقة ) فإن ضربته فأنا خاسر ، ثم إنه ابن جيراننا ، عله ينكسر إن نهرته ....
نهرته ،،، قاومني بنفس قوتي ونفس نبرتي ....
هددته ... لم يستجب لتهديدي ولم يرتدع ، بل قال : البابا بيزعل إذا عملت مشاكل ، وأنت لا تتدخل .
مسكت أذنه بيدي ، فأنزلها عن أذنه ودفعني بقوة للوراء وهو ثابت ، رجعت للوراء وتعثرتُ ووقعت ... وقفت وكأنني متحمم بخيبتي ،،، وعيون الجميع مشدوهة . ظهر أنها علقة مع فهد بلان وليس عبد الحليم .
اقتربت منه ومسكت ( غرته ) بيدي ، فكان أكثر قوة ...... أخو الشليتة ... خدعتني لهجته المكتنزة بالغنج ، خدعني مظهره المرفّه ،،، خدعني قوله ( البابا والماما ) ، خدعني اسمه الدلوع ( موريس ) ، فغيرت رأيي بسرعة وعاملته وكأنه من الشباب ( الحمشين ) اللذين أعرفهم ... انتهينا بالتعادل ، حيث هو منتصر بضربة واحدة منه على كتفي مقابل ألف ضربة مني على وجهه ، لأن مظهره وصورته أمام الجميع تختلف عن صورتي .
أنا أتردد كثيراً ويخفق قلبي برهبة قبل العراك ، فأنا لا يمكن أن أعطب أو أفقأ عين أو أرفس رأس المعدة ... لذا ، علي أن أكون قوي جداً ، وضرباتي محكمة ، لأنها ضربات اعتبارية ، اعتبارية فقط ، لكسر شوكت الخصم فقط ( كف ، أو بكس باليد فقط ) على مناطق ليس بها مقتل .. لكنني لا أضمنه هو ، فهو ربما شرس ويعطب ولا يتردد .
أما صاحبي فهو أكثر قسوة ، تشاجرنا مع أكثر من واحد ، كنت أضرب بطريقتي ، وكنت أرى صاحبي حين يضرب بقسوة متناهية ( يرفس على القلب فيقع الخصم ويبصق دماً ، يضرب بحجر على العين فتُعطب ،،،،،، ) وعند انتهاء العراك أقول لصاحبي : مش هيك يا أخي ،،، حرام . فيقول لي :
هم لا يتوانون عن فعل ما فعلته أنا بهم لو استطاعوا .
فأقول له : يعني أجبروك أن تتورط بأخلاقهم .
فيضحك ويقول : بدك تتفلسف إسا وتحكي بالأخلاق ؟؟
وصلنا البيت بعد عراك دامٍ ، مسك صاحبي بالعود وبدأ يعزف بإحساس ويقول موال لفريد الأطرش :
يا طالعة السلم ... نظرة من العالي ... قلبي أنا سلم لحبك الغالي ....
قلت له : آآآآه يا حنوووووون .. لفريد الأطرش مرة واحدة ... من يراك تعزف بقسوة بالقتال مع الشباب منذ قليل ، فلا يصدق أنك تعزف على العود الآن بكل هذا الإحساس ... ولفريد الأطرش ؟؟؟
تعالوا نعمل علقة
..............ز
(بير الحصى.) : 
مأزره معنويه وماديه
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق