الرئيسية
ماذا تحكمون ؟؟
يضربها صبح ومسا ، وكم مرة هشم وجهها وسحبها من شعرها، يهين كرامتها ، يسبها.
زوج عربيد هامل ، فقير الحال ، بخيل ، غليظ القلب . كلما حصل على ما يسد رمق يوم ، يشتري خمر أو يعطه لعشيقته .
زوجته صبية حلوة ، رقيقة ، من أسرة ضعيفة البنيان ، أخوتها لا يعيرون بيتهم أي اهتمام أو ولاء . أبوها كذلك.
خلفت من هذا الزوج المنحط طفلين ، الكبير بالطفلين لم يتم 4 أعوام ، عيونه دوماً على ألعاب وطعام أقرانه من أبناء الجيران ( دخيلك يا الله ) .
الزوج يغيب كثيراً ولا أحد يعرف أين يغيب ، وكم غاب بليالي البرد والصقيع تاركاً بيته دون وسائل تدفئة ، ثم يعود لا مبال ، يرتجف أطفاله بمجرد رؤيته مقبلاً ، يضرب أمهم أمامهم إذا سألته أين غاب ، إذا سألته أن يشتغل أو يعمل شيء يسد رمقهم ، فيثور ويحطم ....
صبرت الزوجة طويلاً ، تهشم قلبها على حال فلذات كبدها ، صبرت صبراً مريراً على الذل والهوان ، لا سند ولا من يحزنون ، حتى لم تستطع العمل إلا بين فترة وأخرى كخادمة ، يأتي الزوج ويأخذ الغلّة و ...
أخيراً :
فتح الفك المفترس أنيابه أكثر وأكثر ، وهل هناك أكثر ؟؟ أُغلقَت أبواب الدنيا أمامها .
( ............. ) أنا لا أسمّي فعلتها أنها فاحشة ، أنا لا أصف هذه الزوجة بأي صفة منحطّة .
أجل ، فكانت تأتي بالمال كله لتطعم طفليها وتدفئهما وتشتري لهما ألعاب وملابس ...
أحكموا ، سمّوا ، صفوا ، قولوا ما تقولوا .
الأب ، من الحراس المرافقين لإحدى الشخصيات المهمة جداً ، لذا ، فهو قوي البنية ، لا يتوانى عن القتل ، قاسي القلب ، سريع الغضب . خفيف اليد ( حرامي )
جميل الهيئة ، يعشق الحريم . يبلص ويغش حتى أقرب المقربين له .
ومن صفاته أنه لا مبال ببيته أبداً ... لديه أسرة من 10 أفراد ، أكبرهم مراهق .
نادراً ما كان يمر أسبوع إلا و الجيران يهرعون لفض مشكلة بينه وبين أحد جيرانه ، أو بينه وبين أحد مطالبيه بدين ما ، أو بينه وبين زوجته .... ودائما يسيل الدم بالمشكلة .
كم كان يرسل أحد أولاده للتحرش بأحد الجيران أو أحد المارين بالحي ، وذلك ليقوم بمشكلة لسبب برأسه .
أرسل ابنه ذات مرة للتحرش بصاحب دكان بالحي ، ،،،، نشبت المشكلة ، ضرب ودم وتكسير أغراض الدكان ، بهذا الوقت كان ابنه الثاني يسرق ما بالدرج من نقود الدكان ، وهذا كان من تعليم الأب قبل المشكلة .
وكم مرة أتت الشرطة لبيته لتعتقله .
أخيراً :
كبر أولاده ، واحد سراق ، واحد ثلاث أرباع مجرم ، واحد يأخذ خوّة ، الله يكون بعون الحي الذي يسكنوه .
أنا لست مقتنعاً تماماً بتلك النعوت التي أطلقتها على أبناءه .
أحكموا ، سموا ، صفوا ، قولوا ما تقولوا .
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق