
أروقة محلية
الأحد 13-3-2011م
عبد الله قطيني
لعل تطور صناعة الاعلام في الآونة الأخيرة جعلها من وسائل التأثير المهمة بعد ان أصبحت طيعة وسلسة في توظيف التقنيات للخدع البصرية والتزييف والتلاعب.
وتحت هذا العنوان يندرج ما تبثه حاليا بعض محطات التلفزة التي أخذت على عاتقها تشويه صورة المنظر السوري والانجازات التي تراكمت على مدار العقود الماضية.
فمن بين كل المظاهر الحضارية التي حفل ويحفل بها وطننا والتي أصبحت شواهد حية للقاصي والداني سواء كانت صروحاً «عمرانية أم اقتصادية أم صحية أم تربوية أم اجتماعية وثقافية .. الخ» لا تعرض هذه المحطات إلا صورة لطفل متسخ.
وأمام مشهد توجه أكثر من خمسة ملايين طالب كل صباح بكل أناقة ونظافة وثقة بالنفس الى مدارسهم و معاهدهم والجامعات لينهلوا العلم مجانا أو بشكل شبه مجاني يتم عرض بضعة أطفال يعبثون بحاوية قمامة.
وأمام كل هذا التقدم المعماري تعرض مشاهد لأحياء عشوائية بالرغم من ان العشوائيات تنتشر في دول العالم جميعها وعلى الأخص الولايات المتحدة الاميركية ذات الابراج الشاهقة.
وفي ذات السياق وصلتني رسالة عبر موقع الفيسبوك من مغترب سوري مقيم في احدى الدول الاوروبية قال فيها إن التلفزيون الرسمي لتلك الدولة قام بعرض فيلم عن الحضارة السورية تعمد فيه القفز فوق كل المعالم الحضارية والشوارع الجميلة والنظيفة والبناء المعماري الرائع ليعرض مشاهد عن الفقر والتخلف الى جانب عرضه لبعض المواقع الاثرية وتقديم المرأة السورية بصورة مشوهة واظهارها كامرأة غير عصرية.
إن المحطات التي تحدثنا عنها لها اغراض أصبحت معروفة لدى الجميع، ولكن ان يقوم تلفزيون رسمي اوروبي بعرض مناظر مشوهة عن سورية فهذا ما يجب على المعنيين في وزارة السياحة أو في غيرها ان يقوموا بمطالبة معدي هذه الافلام بتقديم الصورة الحقيقية عن بلدنا من خلال توقيع عقود صريحة معهم قبل السماح بالتصوير.
وبالنهاية ومع وجود الكثير من الشواهد الحضارية والانجازات التي نعتز بها إلا أننا لا ننكر وجود حالات غير صحية وقضايا محددة تحتاج الى اصلاح وان عجلة الاصلاح لتلك القضايا تهم في الدوران.
لذلك أقول إن ما يقوم به الآخرون من تشويه متعمد لصورة سورية لا يمكن ان يخفي حقيقة ان شعبنا لن تخدعه الأضاليل.
عن صحيفة الثورة السورية
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق