ااطلقوا على الإعلام في العالم اسم السلطة الرابعة ,في زمن الصحف الورقية والتلفاز الأبيض والاسود,
لكن في زمن العولمة تحول الإعلام إلى السلطة الأولى وصانع النجوم في السياسة والفن واكبر مسوّق لرجال السياسة ويجعل أقبح الناس ملك جمال والخائن مناضل ,والمناضل عميل وهو من يسقط ويرفع شخصيات , ويظهر ذلك في حجم الحملات الإنتخابية وتكاليف الترشيح .
ادرك صانعي السياسة واصحاب النفوذ وراس المال ,أهمية امتلاك امبراطوريات إعلامية للتبشير بالعولمة وللتأثير على العقول ونشر ثقافات جديدة من خلال خلق النموذج الواحد ,للسوق الجديد للوصول إلى عقل مستلب مستسلم .
وقد راينا تقديم العديد من البرامج التلفزيونية في جميع دول العالم بنفس القالب الفني والفكري والتنفيذي على الرغم من الإختلاف الثقافي والديني والأخلاقي بين المجتمعات, والغريب أن من تبّنى هذه الثقافة الواردة والميديا الباهرة هم اصحاب رؤوس اموال من دول لا تسمح لمواطنيها ان يكونوا حتى كوادر في هذه المحطات واعتمدت على مواطني دول عربية مجاورة .
انبهار ادبائنا وكتبانا وحتى مفكرينا بالإعلام الغربي وما يسمى الديمقراطية,هو انبهار قاصر ومبني على الدعاية السطحية .
نعم هناك شكل ديمقراطي وفسحة واسعة للمشاركة لكن بدون فعاليةوبدون تاثير جدي وحقيقي على اي قرار سياسي اجتماعي اقتصادي وأمني .
مثال على ذلك أنه سمح في البرلمان الإيطالي لممثلة عن العاهرات في أواخر القرن الماضي تدافع عن الإباحية والتعري تحت شعار الحرية,لكن هذه الحرية ضاقت على كل صاحب فكر حقيقي وجدي ولم يجد حتى الطريق للوصول إلى البرلمان ,لأنه لم يجد من يتبناه او يدعم وصوله من اصحاب النفوذ التي تؤثر على الشارع وتحرك ايقاعه.
قبل الحرب على العراق كان عدد المعارضين لهذه الحرب في اوروبا يفوق السبعين بالمئة ,ومع ذلك ذهبت حكوماتهم غلى الحرب .
من هنا نجد أن وسائل الإعلام التقليدية قد ماتت موتا سريريا بعد سقوط جدار برلين الذي اعلن انتصار الراسمالية ,خاصة وسائل الإعلام التابعة لقوى يسارية عاشت حالة التقاعد القسري وامراض الشيخوخة ,واصبحت تدور داخل المنظومة الرأسمالية بخضوع واستسلام ,تحولت إلى جزأ منها خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية .
في إيطاليا ساهمت مجموعة (ميديا سيت) الاعلامية ببلوغ سيلفيو برلسكوني سدة الحكم اكثلر من مرة ,واستطاع ان يخدع المواطنين أكثر من مرة من خلال ماكينة اعلامية هائلة استقطبت جميع الطاقات اللازمة لهذا العمل من المفكرين والمبدعين والإخصائيين المتالقين والفنانين إلى الصفيقين والوقحين وقليلي الحياء.
على الرغم ان سجل برلسكوني مليء بالفساد وغسل الأموال والتعاون المشبوه مع المافيا وقضايا الدعارة ومطارحة القواصر ,استطاع أن يواجه جميع خصومه وينتصر عليهم بواسطة هذه الإمبراطورية الإعلامية ,ويسطوا على السلطة ويغير القوانين لصالحه ويكبل القضاء ويخرج من السلطة بضمانة عدم مسائلته وفتح ملفاته من حكومة مونتي الجديدة والتي تمثل الليراليين والراسمالية ومونتي هو ماسوني مع البنائون الأحرار الذين يتحكمون اليوم بمقدرات العالم ويرسمون سياساته وقدره .
الإعلام الرسمي الإيطالي هو من يصنع المزاج العام السياسي ومجموعة الرايات الثلاثة ,كانت مقسمة سابقا بين الكنيسة والليبرالين واليسار, لكن اثناء حكم برلسكوني استطاع ان يحدث تصدع في الإدارات من خلال نقل وتعيين اشخاص ,وعزل انشط شخصيتان في تقديم البرامج السياسية الجريئة وحرمهم من العمل لفترة بناء على توجيه اتهامات لهم ومن ثم توصل إلى تسوية لتقديم استقالة مقابل 2 مليون يورو.
من هنا نعرف دور هذا الإعلام ووظيفته واهدافه كجزأ من منظومة إعلامية عالمية خاضعة خضوعا تاما للسياسة القائمة والمتكاملة في دول الإتحاد الأوروبي وحليفهم( الذكر) اميركا.
من هنا كان الإعلام الغربي في الأزمة السورية ,يتعامل معها بمنطق سياسي تحريضي وكأنه الناطق الرسمي باسم قناة الجزيرة ,وكان يتبنى الأخبار عن بعض المصادر العربية دون اية مراعاة للمهنية الصحفية ,بعيدا عن العمل الصحفي الميداني ,ومن ذهب من الصحفيين الإيطاليين والغربيين بشكل عام إلى سوريا ,هم غالبا اصحاب انتماء سياسي يساري وتابعين لمؤسسات وصحف ايطالية ضعيفة وجمهورها قليل ,وهناك بعض الناشطين على الفيس بوك لنشرون الحقائق ويتعاطفوا مع سوريا ويفضحون الإرهاب لكنهم قلائل جدا أمام الحشد الهائل من المحرضين والمتعاطفين مع المعارضة المسلحة .
الراي العام والمزاج العام هنا في إيطاليا ليس بصالح النظام الرسمي السوري ولا باي بلد أوروبي ,لأن الحقن الإعلامي اليومي يتبنى وجهة النظر المعادية لسورية ومع المشروع الأميركي ولصالح اسرائيل ,حيث التعاطف معها لا ينخفض من خلال توجيه كافة الوسائل والطاقات في تكريس ثقافة التعاطف مع اليهود ,وجعل لهم دورا حتى في المناهج التعليمية ,وتكريس فكرة أن اليهود هم شعب بلا ارض ,ذهب الى ارض بلا شعب التي هي فلسطين.
هذه الافكار تتاصل في الذاكرة الغربية ونشاط اللوبي الصهيوني يجعل هذه الافكار في تعاطف دائم .
الإعلام الغربي هو إعلام منسجم مع سياسة هذه الدول ونادرا ماتجد صحيفة تغرد خارج السرب الاوروبي ,مجنون من يبني امال على الراي العام الغربي و على الإعلام الذي لجأ لأساليب لا اخلاقية في حملة ضد العرب والمسلمين وتبنّى بعض الساقطين العرب والمسلمين في قيادة هذه الحملة ,لدرجة انهم جعلوا المصري مجدي علاّم مديرا لصحيفة (الكوريري ديلّا سيرا ) مراسل المساء ,لأنه برع بالكذب والتطاول على العرب والمسلمين على جميع الشاشات الإيطالية منذ حرب العراق .
وسيكون لي موضوع خاص حول الصحيفة ومجدي علاّم .
لكن في زمن العولمة تحول الإعلام إلى السلطة الأولى وصانع النجوم في السياسة والفن واكبر مسوّق لرجال السياسة ويجعل أقبح الناس ملك جمال والخائن مناضل ,والمناضل عميل وهو من يسقط ويرفع شخصيات , ويظهر ذلك في حجم الحملات الإنتخابية وتكاليف الترشيح .
ادرك صانعي السياسة واصحاب النفوذ وراس المال ,أهمية امتلاك امبراطوريات إعلامية للتبشير بالعولمة وللتأثير على العقول ونشر ثقافات جديدة من خلال خلق النموذج الواحد ,للسوق الجديد للوصول إلى عقل مستلب مستسلم .
وقد راينا تقديم العديد من البرامج التلفزيونية في جميع دول العالم بنفس القالب الفني والفكري والتنفيذي على الرغم من الإختلاف الثقافي والديني والأخلاقي بين المجتمعات, والغريب أن من تبّنى هذه الثقافة الواردة والميديا الباهرة هم اصحاب رؤوس اموال من دول لا تسمح لمواطنيها ان يكونوا حتى كوادر في هذه المحطات واعتمدت على مواطني دول عربية مجاورة .
انبهار ادبائنا وكتبانا وحتى مفكرينا بالإعلام الغربي وما يسمى الديمقراطية,هو انبهار قاصر ومبني على الدعاية السطحية .
نعم هناك شكل ديمقراطي وفسحة واسعة للمشاركة لكن بدون فعاليةوبدون تاثير جدي وحقيقي على اي قرار سياسي اجتماعي اقتصادي وأمني .
مثال على ذلك أنه سمح في البرلمان الإيطالي لممثلة عن العاهرات في أواخر القرن الماضي تدافع عن الإباحية والتعري تحت شعار الحرية,لكن هذه الحرية ضاقت على كل صاحب فكر حقيقي وجدي ولم يجد حتى الطريق للوصول إلى البرلمان ,لأنه لم يجد من يتبناه او يدعم وصوله من اصحاب النفوذ التي تؤثر على الشارع وتحرك ايقاعه.
قبل الحرب على العراق كان عدد المعارضين لهذه الحرب في اوروبا يفوق السبعين بالمئة ,ومع ذلك ذهبت حكوماتهم غلى الحرب .
من هنا نجد أن وسائل الإعلام التقليدية قد ماتت موتا سريريا بعد سقوط جدار برلين الذي اعلن انتصار الراسمالية ,خاصة وسائل الإعلام التابعة لقوى يسارية عاشت حالة التقاعد القسري وامراض الشيخوخة ,واصبحت تدور داخل المنظومة الرأسمالية بخضوع واستسلام ,تحولت إلى جزأ منها خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية .
في إيطاليا ساهمت مجموعة (ميديا سيت) الاعلامية ببلوغ سيلفيو برلسكوني سدة الحكم اكثلر من مرة ,واستطاع ان يخدع المواطنين أكثر من مرة من خلال ماكينة اعلامية هائلة استقطبت جميع الطاقات اللازمة لهذا العمل من المفكرين والمبدعين والإخصائيين المتالقين والفنانين إلى الصفيقين والوقحين وقليلي الحياء.
على الرغم ان سجل برلسكوني مليء بالفساد وغسل الأموال والتعاون المشبوه مع المافيا وقضايا الدعارة ومطارحة القواصر ,استطاع أن يواجه جميع خصومه وينتصر عليهم بواسطة هذه الإمبراطورية الإعلامية ,ويسطوا على السلطة ويغير القوانين لصالحه ويكبل القضاء ويخرج من السلطة بضمانة عدم مسائلته وفتح ملفاته من حكومة مونتي الجديدة والتي تمثل الليراليين والراسمالية ومونتي هو ماسوني مع البنائون الأحرار الذين يتحكمون اليوم بمقدرات العالم ويرسمون سياساته وقدره .
الإعلام الرسمي الإيطالي هو من يصنع المزاج العام السياسي ومجموعة الرايات الثلاثة ,كانت مقسمة سابقا بين الكنيسة والليبرالين واليسار, لكن اثناء حكم برلسكوني استطاع ان يحدث تصدع في الإدارات من خلال نقل وتعيين اشخاص ,وعزل انشط شخصيتان في تقديم البرامج السياسية الجريئة وحرمهم من العمل لفترة بناء على توجيه اتهامات لهم ومن ثم توصل إلى تسوية لتقديم استقالة مقابل 2 مليون يورو.
من هنا نعرف دور هذا الإعلام ووظيفته واهدافه كجزأ من منظومة إعلامية عالمية خاضعة خضوعا تاما للسياسة القائمة والمتكاملة في دول الإتحاد الأوروبي وحليفهم( الذكر) اميركا.
من هنا كان الإعلام الغربي في الأزمة السورية ,يتعامل معها بمنطق سياسي تحريضي وكأنه الناطق الرسمي باسم قناة الجزيرة ,وكان يتبنى الأخبار عن بعض المصادر العربية دون اية مراعاة للمهنية الصحفية ,بعيدا عن العمل الصحفي الميداني ,ومن ذهب من الصحفيين الإيطاليين والغربيين بشكل عام إلى سوريا ,هم غالبا اصحاب انتماء سياسي يساري وتابعين لمؤسسات وصحف ايطالية ضعيفة وجمهورها قليل ,وهناك بعض الناشطين على الفيس بوك لنشرون الحقائق ويتعاطفوا مع سوريا ويفضحون الإرهاب لكنهم قلائل جدا أمام الحشد الهائل من المحرضين والمتعاطفين مع المعارضة المسلحة .
الراي العام والمزاج العام هنا في إيطاليا ليس بصالح النظام الرسمي السوري ولا باي بلد أوروبي ,لأن الحقن الإعلامي اليومي يتبنى وجهة النظر المعادية لسورية ومع المشروع الأميركي ولصالح اسرائيل ,حيث التعاطف معها لا ينخفض من خلال توجيه كافة الوسائل والطاقات في تكريس ثقافة التعاطف مع اليهود ,وجعل لهم دورا حتى في المناهج التعليمية ,وتكريس فكرة أن اليهود هم شعب بلا ارض ,ذهب الى ارض بلا شعب التي هي فلسطين.
هذه الافكار تتاصل في الذاكرة الغربية ونشاط اللوبي الصهيوني يجعل هذه الافكار في تعاطف دائم .
الإعلام الغربي هو إعلام منسجم مع سياسة هذه الدول ونادرا ماتجد صحيفة تغرد خارج السرب الاوروبي ,مجنون من يبني امال على الراي العام الغربي و على الإعلام الذي لجأ لأساليب لا اخلاقية في حملة ضد العرب والمسلمين وتبنّى بعض الساقطين العرب والمسلمين في قيادة هذه الحملة ,لدرجة انهم جعلوا المصري مجدي علاّم مديرا لصحيفة (الكوريري ديلّا سيرا ) مراسل المساء ,لأنه برع بالكذب والتطاول على العرب والمسلمين على جميع الشاشات الإيطالية منذ حرب العراق .
وسيكون لي موضوع خاص حول الصحيفة ومجدي علاّم .
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين