هلينا هلالو و قصينا شركالو ...

كنت بصدد جمع المعلومات عن الثورة السوريه الكبرى ومن خلال تصفحي للأنترنت عثرت على هذا المقال البليغ للأستاذه ضحى سلامه عبيد و أعتقد أنه سيعجبكم



http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=55898

هلينا هلالو و قصينا شركالو ... بقلم : ضحى سلامة عبيد مساهمات القراء
شارك


في تراثنا الجبلي عادة قديمة و هي : ان تأخر الطفل في المشي أو تعثر , تربط قدماه برباط يسمى " الشركال " و حين يصببح القمر بدرا يوقفون الطفل ووجهه الى القمر و يرددون : " هلّينا هلالو و قصّينا شركالو " و يقومون بقص الرباط .


قيل بعدها يمشي الطفل بقدرة قادر !.

مالذي ذكرني بهذه العادة ؟!

مناقشات و مقالات قرأتها عن كثير من المبدعين و المثقفين العرب الذين شّدوا الشركال على أقدامهم , و اقلامهم , مقتفين بأنّ العالم لا يرغب بالاستماع اليهم أبدا , و رأوا أنه ملك الآخرين .

لكن كتاب " الهويات القاتلة" لأمين معلوف جعلني أتوقف أمام كلّ سطر ..توقف عالم الآثار أمام لقية..

فقد رأى الكاتب أن اليأس و الانغلاق الذي يصحّ على الأفراد يصح على المجتمعات.

فما ورد في الصفحة 110 : ( كم من الناس أخذهم الدوار و رفضوا فهم ما يحدث , و كم من الناس عدلوا عن تقديم مساهمتهم في الثقافة العالمية المنبثقة , لأنهم حكموا مرة و الى الأبد , أنّ العالم الذي يحيط بهم مغلق , ومعاد , و متوحش , و جنوني , و شيطاني , وكم من الناس يميليون للانعزال في دور الضحايا, إن الانغلاق في ذهنية المعتدى عليه أكثر خطراً على الضحية من العدوان ذاته )

و يرى الكاتب أننا إن كنا نحمل في داخلنا ما يكفي من الطّاقة , و العاطفة , و رغبة العيش... يمكن أن نجد في المصادر التي يقدمها عالم اليوم الوسائل من أجل تحقيق بعض أحلامنا...

و لأننا نحمل كلّ ذلك , فلابد من الوقوف أمام القمر مرددين " هلينا هلالو و قصينا شركالو"

و حتما سنسير بقدرة قادر !.




---------------------
مقالة جميلة ولطيفة وتدخل في صلب توجهنا وحملتنا التي بدأناها خجولين في هذا الصدد وتوجهنا نحو النخبة نحثها على لعب دورها بشكل موضوعي وبناء لأننا قد لامسنا هذا الإنغلاق والتقوقع في صفوفها .
شكرا أخي نصري على المساهمة وكمان البحصة بتسند جرّة.

شكرا لكم أصدقائي على مروركم ومشاركتم الغنيه:

الصديقه أميمه: الأختلاف بين المثقفين يبلور الأفكار ويجعلها أكثر تماسكا وقوة هكذا أفهم النقد لأن الفكره الطائشه سوف تغرق
ولن تستطيع العوم. أما تهكمات المثقفين على بعضهم البعض فهذا موجود على مستوى العالم ولكننا لا نجيد فن الحوار.

كل التقدير على جهودك

الصديقه حنين : أنا معك في دور المثقف العربي في تقدم المجتمع وتطوره واذا ابتعدنا عن الأفكار العقائديه التي تكلست وأصبحت متآكله فسوف نجد أن الثقافه العربيه في الفللك الديني أو الثورجي أو بعض التفاهات التي لا تقدم ولا تؤخر.

والصحيح برأيي الشخصي هو البدء كما ذكرت انت في تخطيط مستقبلي استراتيجي تتعاون فيه النخب الثقافيه والعلميه والتعدديه بشفافيه في وضع خطط مسقبليه تحل أزمات البلد اولا ومن ثم الأنطلاق التطوير والأبحاث.

ان هذا لن يحدث ما لم تكون هناك حريه فرديه مصانه ومدعومه من القانون.

تقبلي شكري لمساهمتك

الصديق تيسير : عنا بقولو الشحفه بتسند الحلسي (بوابة الحجر الثقيله).....أفهمك جيدا ولذلك وضعت مقالة ضحى لأن خير الكلام ما قل ودل

لكلماتك وقعا خاصا شكرا لك.