blue]=24]مما لا شك فيه أن جميع الناس وعلى اختلاف مستوياتهم العمرية والاقتصادية والذهنية يمتلكون الوقت نفسه فهم جميعاً لديهم 24 ساعة في اليوم و168 ساعة في الأسبوع .. ولكن أين يكمن الاختلاف؟!
يكمن الاختلاف في من يستطيع استثمار هذه ال 24 ساعة في شيء نافع.. هنا يكمن التمايز بين الناس،النشيط والمثابر، والكسول والفاشل.. والأفراد القادرون على إدارة وقتهم وتنظيمه بالشكل الأمثل يشكلون النسبة الأقل إذا ماقورنوا بالأفراد الذين يميلون إلى استسهال الكسل على العمل ومحاولة النجاح والتميز..
ولطالما أن الحديث عن الوقت والنجاح والكسل فإن طلاب المدارس هم الشريحة الأمثل لتسليط الضوء على قدراتهم في استثمار الوقت..
التي تبدأ بطيئة وخافتة في بداية العام الدراسي.. وبعد إجازة الثلاثة شهور المليئة بألف عنوان من عناوين المتعة والسهر واللامبالاة، لذلك فإن الطالب ماإن يبدأ بالتعود على الدوام المدرسي والاستيقاظ الباكر والالتزام الدراسي إلا ويفاجأ بأنه على مشارف الامتحانات وأنه يدون في دفتره مواعيد السبر الامتحاني...
لذلك.. فمن الضروري ولدى كل تلميذ أن يتعلم مهارة تنظيم الوقت ليتمكن من خوض الامتحانات بحلة المحارب الشجاع والواثق من نفسه والقادر على النجاح وتحقيق الهدف الذي يصبو إليه.. وإنني لوحاولت الاستفادة من وقتي الاستفادة المثلى سأتحسن درجة على عن مستواي الأول.. ومع المثابرة على تنظيم وقتي...فإنني يوماً بعد يوم سأعتاد على فكرة/ الوقت غير المهدور/ فلا أجد نفسي إلا وأنا قد أكملت دراسة منهاجي المدرسي وبشكل جيد وجاء الامتحان وأنا شبه مطلع على أغلب معلوماتي...
وإدارة الوقت ليست بعملية صعبة أو أنها تحتاج لآلية خاصة لفك شيفرتها.. على العكس تماماً فهي تحتاج أولاً وأخيراً على الاصرار على إعطاء كل ساعة حقها.. وبذلك أستطيع أن أجد الوقت الكافي لساعة ترفيهية دون الشعور بالذنب بأنني بعيد عن الدراسة حتى وقت الامتحان.. وتنظيم الوقت أو وضع البرنامج اليومي يكون إما بعمل ذاتي أو بمساعدة وإشراف الأهل أو المعلم.. حيث يرسم مخطط يومي له يحدد فيه ساعات الدراسة وأوقات الترفيه وأن يعمل على أن تكون أوقات الدراسة في نفس الساعة من كل يوم حتى يعتاد على ذلك وأن لاينسى وضع استراحة زمنية لاتقل عن نصف ساعة بعد كل فترة دراسة طويلة.. وأن يستغلها بالقيام بأي عمل ترفيهي يناسبه/مشاهدة تلفاز-متابعة كرة قدم- الحديث مع الأصدقاء../ وأن يحتفظ دائماً بسجل خاص يكتب فيه الواجبات والفروض المدرسية اليومية، وألا يعتمد على سؤال الأصدقاء كي لاينسى أياً منها، وهذا السجل سيكون القاعدة الأولى في كيف أكون طالباً مثالياً؟!
ثم أبدأ منها بإنجاز فروضي وشطب كل ماقمت به ثم البدء بدراسة تمهيدية للامتحان ولو بشكل بسيط.. وفي نهاية كل يوم أعمل على تقييم نفسي هل استطعت إنجاز برنامجي وفق ماخططت له...؟!
كنا طلاباً
ولطاما أننا جميعاً كنا يوماً طلاباً وخضنا تجربة الامتحان وكي لانكون ممن ينظرون ويلقون الخطب من منابر ورقية أقول وبعد الاستعانة بمعلومات طبية من د. سمير المرعي : على الطالب أن يستغل أوقاتاً معينة من اليوم يكون فيها الجسم بكامل نشاطه الفيزيولوجي والسيكولوجي لاسيما وأن ساعات الصباح الباكر هي أفضل ساعات المذاكرة الناجحة حيث إن نشاط الغدة الكظرية تكون في قمة نشاطها في الصباح الباكر إذ تفرز خلال نشاطها هرمون التركيز الذي بدوره يجعل المذاكرة فاعلة في حين يخبو نشاطها ويصل إلى أدنى مستوى له ليلاً.. لذلك على الطالب أن يشغل ساعات الصباح بدراسة ماهو صعب أو يحتاج لتركيز أكثر.. وأن ينظم دراسته على فترتين صباحية ومسائية يتخللها وقت للقيلولة الضرورية جداً للطالب كي يتمكن من استيعاب مايدرسه مساءً والتي يجب ألا تتجاوز الساعة الحادية عشرة ليلاً.. كي يتمكن من النوم ست ساعات يومياً قادرة على إعطائه القدرة الكافية لبدء يوم دراسي جديد منظم.
والطالب المثابر يدرك أنه كلما انتظم الوقت لديه وانجز واجباته المدرسية وفق منهجية يومية منظمة كلما اقترب من تحقيق النجاح وأن يعمل دائماً على أن يكون له هدف صغير كان أم كبيراً المهم أن يحدد هدفه عندما تزداد امكاناته المعنوية بشكل كبير ويستيقظ عقله وتتولد لديه الأفكار التي توصله لتحقيق هدفه...
لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد
من منا لم يسمع هذه الجملة من والده أو معلمه أو من منا لم يكتبها في موضوعه الإنشائي في مرحلة الدراسة الابتدائية..كعنوان بارز لأهمية الوقت أو حتى من منا لايحفظ مقولة الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك..إذاً تراثنا الثقافي والفكري مليء بالكثير من القصص والأمثال التي يجب علينا أن نتمثلها ونجعل أبناءنا يعتادون عليها.. لأنه وحسب قول أحد الفلاسفة /إن العادة إما أن تكون، أفضل خادم، أو تكون أسوأ سيد/ لذلك ليكن شعارنا عدم إضاعة الوقت ليس في أيام الامتحانات فقط بل نعتاد التنظيم بحياتنا اليومية وتلقين التنظيم فيما بعد لطفلنا الذي سيعتاد على احترام الوقت وتكريس فكرة العمل بأولويات، ليجد وقتاً كافياً للممارسة هوايته وهومنشرح الصدر.. ولايؤنبه ضميره لأنه يقرأ قصة أو يتعلم لغة جديدة أو حتى يلعب مع فريقه حتى لو كان في أيام المدرسة.. لأن الذي ينظم وقته قادر على الدراسة والتفوق وممارسة هوايته التي يحب.. لأنه هو سيد وقته وليس الوقت سيده
منقول للفائدة خاصة وان الامتحانات على الابواب وعند المتحان يكرم المرءاويهان
امنياتي لجميع الطلاب بالتوفيق [/size]
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين