الشاعر الفيلسوف و الفيلسوف الشاعر أبي العلاء المعري
قراءت هذه السطور عن هذا النابغة واحببت ان اشارككم بها
الشك عند المعري
من هذة الرؤية ندخل الي عالم الشك عند ابي العلاء المعري حيث نرى رؤيتة الشكية في كل مايجري من حولة
فلا جوامد ثابتة.
ولا يوجد شيء عندة غير قابل للنقد و التحليل و اللغة ليست مقدسة عند ابي العلاء بل هي قابلة للتأليف و النسخ و الحذف و الأضافة.
ويقول المؤرخون انة ربما كان العمي عند ابي العلاء سبب في أن يري الأشياء مجردة
من هو ابي العلاء :هو أحمد بن عبد الله ابن سليمان 363-449 هجريا (973-1057)
ولد في معرة النعمان بسوريا وقد اصابة الجدري صغيرا فكان سبب في اصابتة بالعمي ذهب الي بغداد عام 398 و استقر هناك حوالي
سنة وسبعة أشهر ثم رجع إلى بلده معرة النعمان ولزم منزله في عزلة لا يبرح بيته ولا يأكل اللحم ولم يتزوج أيضا وكان يصوم كل أيام السنة ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى وكان يلبس خشن الثياب وعاش زاهدا حتى وفاته بمعرة النعمان سنة 449 هـ
وقد ترك خلفة الكثير من المؤلفات لم يصلنا منها الا اقل القليل للأسف الشديد
و الأن فلنتناول اشعارة الفلسفية التي تحمل الشك في الأيمان و في عدم الأيمان علي السواء
الشك في الأديان عند المعري
1-العقل في مواجهة ماوراء العقل :
يرتجي الناسُ أن يقـومَ إمــامٌ ناطقٌ في الكتيبة الخرســاء
كذب الظنُّ لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه والمســاء
فإذا ما أطعـتــه جلب الرحمة عند المسير والإرســـاء
إنما هذه المذاهب أسبـــاب لجذب الدنيا إلى الرؤسـاء
جاءت أحاديثُ إن صــحتْ فإن لها شأنـا ولكن فيها ضعف إسنادِ
فشاور العقل واترك غيره هـــدرا فالعقلُ خيرُ مشيٍر ضمّه النادي
العقل في مواجهة النص عند المعري :
قلتم لنا خالقٌ حكيم قلنا صدقتم كذا نقـولُ
زعمتموه بلا مكانٍ ولا زمانٍ ألا فقولــوا
هذا كلام له خبـئٌ معناه ليست لنا عقولُ
ويتعجب المعري لماذا لا يتألم الله لعذاب الناس :
رأيت سجايا الناس فيها تظالم ولا ريب في عدل الذي خلق الظلما
أنهيتَ عن قتل النفوس تعمدا وبعثت أنت لقبضها ملكين؟
وزعمت أن لنا معــادا ثانيا ما كان أغناها عن الحالين
ويخاطب الله متسائلا :
إن كان لا يحظى برزقك عاقــل وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يارب السماء على امرئ رأى من ما يشتهي فتزندقا
لكن الشك يبقي حتي في الزندقة فيقول :
سأعبد الله لا أرجو مثوبته لكن تعبد إعظام وإجلال
ويعلق علي تناقض بعض احكام الفقة مثل حكم دية اليد إذا قطعت بخمسمائة دينار ذهب وإذا سرق أحد من الناس ربع دينار تقطع يده فيعترض قائلا :
تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له وإن نعوذ بمولانا من النـار
يد بخمس مئين عسجد فُديت ما بالها قُطعت في ربع دينار
ويفاجئنا المعري بأن العقل ينكر الأديان السابقة:
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ويهود حارت والمجوس مضللهْ
اثنان أهل الأرض : ذو عقـل بلا ديــن وآخر ديِّن لا عقل لهْ
ويشكك المعري في تدين الناس من حوله ويرى أنه تدين متوارث
وينشأ ناشئ الفتيان منــا على ما كان عوّده أبوه
وما دام الفتى بحجى ولكن يـعلمه التدين أقربوه
الشك في الديانات و المذاهب :
ويرى أن الأديان قد فشلت في خلق عالم مثالي :
أمور تستخف بها حلوم وما يدرى الفتى لمن الثبور
كتاب محمد وكتاب موسى وإنجيل ابن مريم والزبـور
نهت أمما فما قبلت وبارت نصيحتها فكل القوم بور
ويتساءل المعري وهو في قمة شكه أي الأديان هو الصحيح :
في اللاذقية ضجةٌ ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمئـذنة يصيح
كل يعظّم ديـنه ياليت شعري ما الصحيح ..........................منقول...............................
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين