الرئيسية
كيف انمي موهبة ابني
الْمَوْهِبَة عَطِيَّة مَن الْلَّه عَز وَجَل وَبِذِرَة كَامِنَة مُوَدِّعة فِي الْأَعْمَاق ؛ فَإِمَّا أَن نْتَغَمَدَهَا بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام فَتَنْمُو وَتُثْمِر وَإِمَّا أَن تَطَالُهَا يَد الْإِهْمَال وَالَتَجَاهْل فَتَذْبُل وَتَمُوْت ، وَهَذَا كُلُّه يَتَوَقَّف عَلَى الْبِيْئَة الاجْتِمَاعِيَّة وَالْثَّقَافِيَّة الَّتِي تُحِيْط بِالْطِّفْل الْمَوْهُوْب.
وَوِفْقَا لَأُحَدِّث الْدِّرَاسَات فَقَد تَبَيَّن أَن نِسْبَة الْمُبْدِعِيْن الْمَوْهُوْبِيْن مِن الْأَطْفَال مِن سَن الْوِلادَة إِلَى الْسَّنَة الْخَامِسَة مِن أَعْمَارِهِم نَحْو 90% ، وَعِنْدَمَا يَصِل الْأَطْفَال إِلَى سِن الْسَّابِعَة تَنْخَفِض نِسْبَة الْمُبْدِعِيْن مِنْهُم إِلَى 10% ، وَمَا إِن يُصَلُّوْا الْسُّنَّة الْثَّامِنَة حَتَّى تَصِيْر الْنِّسْبَة 2% فَقَط . مِمَّا يُشِيْر إِلَى أَن أَنْظِمَة الْتَّعْلِيْم وَالْأَعْرَاف الاجْتِمَاعِيَّة تَعْمَل عَمِلَهَا فِي إِجْهَاض الْمَوَاهِب وَطَمَس مَعَالِمُهَا، مَع أَنَّهَا كَانَت قَادِرَة عَلَى الْحِفَاظ عَلَيْهَا، بَل تَطُوْيِرْهُا وَتَنْمِيَتِهَا .
مُقْتَرَحَات تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة:وَهَذِه الْدِّرَاسَات تُنَبِّه إِلَى أَهَمِّيَّة الالْتِفَات إِلَى الْمَوْهُوْبِيْن وَتَوَلِّيهِم بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام مُنْذ صِغَرِهِم ، وَلَا شَك أَن الْأُسْرَة عَلَيْهَا دَوْر كَبِيْر فِي اكَتِشَاف الْمَوْهِبَة وَمَن ثُم تُوَلِيَهَا بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام ، وَلَا يَعْنِي الِاهْتِمَام بِالْمَوْهِبَة تَكْلِيْف الْأَسِرَّة عِبْئَا مَادِيَّا وَمَعْنَوِيَّا كَبِيْرَا ، وَلَكِن يَكْفِي أَن نَعْلَم أَن مُعْظَم الْعَبَاقِرَة وَالمُخْتَرِعِين نُشِّئُوْا فِي بِيِئَات فَقِيْرَة وَبِإِمَكَانَات مُتَوَاضِعَة ، وَلَكِن قَد تَصْنَع كَلِمَة طَيِّبَة أَو ابْتِسَامَة عَذْبَة الْأَعَاجِيْب فِي مَشَاعِر الْطِّفْل وَتَكُوْن سَبَّبَا فِي تَفَوُّقِه وَإِبْدَاعُه.
وَمَن الْمُقْتَرَحَات الَّتِي نَتَقَدَّم بِهَا لِلْوَالِدَيْن لِتَنْمِيَة مَوْهِبَة الْطِّفْل..
1-تَوْفِيْر الْبِيْئَة الْذَّكِيَّة
2-تَوْفِيْر الْأَمَان لِلْطِّفْل
3أَخْذ رَأْي ذَوِي الْخِبْرَه
4-رَفَع الْمُسْتَوَى: كيف يكون ذلك مثلا:
إِذَا وَجَدَت ابْنَك يَضَع الْمُكَعَّبَات فَوْق بَعْضِهَا وَيَكُوْن أَشْكَالا بُدَيِّعَة ؛ فَيُمْكِنُك إِذَن أَن تُطْلَب مِنْه تَزْوِيْد عَدَد الْمُكَعَّبَات فِي الْمَرَّة الَّتِي تَلِيْهَا وُتَعْقِيْد الشَّكْل الْمُتَكَوِّن حَتَّى تَدْفَعُه لِتَّطْوِيْر ذَاتِه ، وَكَذَلِك فِي الْرَّسْم يُمْكِنُك أَن تُطَالِبَه فِي كُل لَوْحَة بِزِيَادَة شَكْل أَو لَوْن أَو زَاوِيَة مِمَّا يَضَعُه أَمَام تَحَدِّي جَدِيْد لِتَّطْوِيْر ذَاتِه..
5- تَشْجِيْعه
6-تَمْيِيْزِه بِلَقَب مَوْهِبَتُه:
مِن الْمُهِم أَن يَنْتَبِه الْآَبَاء أَن رِعَايَة الْمَوْهِبَة فِي الْمَنْزِل وَحْدَه لَا تَكْفِي ، وَأَن وُجُوْد الِابْن دَاخِل مُؤَسَّسَة تَرْعَى مَوْهِبَتُه سيَصْقْلَهَا ويَدْعَمُهَا وَيُنَمِّيَهَا وَيُطَوّرُها عَلَى يَد الْمُتَخَصِّصِيْن وَيُشْعِل رُوْح الْمُنَافَسَة بَيْنَه وَبَيْن أَقْرَانَه ؛ فَمَثَلَا ضَمَّه لْجَمَاعَات النَّشَاط بِالْمَدْرَسَة أَو اشْتِرَاكِه بِالْمَكْتَبَات الْعَامَّة أَو الْنَّوَادِي الاجْتِمَاعِيَّة وَغَيْرَهَا مَع عَدَم إِغْفَال مُتَابَعَتِه فِي الْمَنْزِل وَالاسْتِمْرَار فِي تَشْجِيْعِه..
7-قِصَص الْنَّاجِحِين:
لَابُد مِن أَن نَقُص عَلَيْه قِصَص الْمَوْهُوْبِيْن وَالمميَزّين خَاصَّة فِي مَجَال مَوْهِبَتُه مِمَّا سيَحْفِزّه وَيُجَسِّد لَه الْنَّمُوْذَج وَالْقُدْوَة الْصَّالِحَة لَيَسِيْر عَلَى دَرْبِهِم وَمَن الْمُهَم أَن نحْفِزّه لِلْإِبْدَاع وَالتَّطْوِيْر وَتَقْدِيْم الْجَدِيْد حَتَّى لَا يَتَوَقَّف عِنْد مَا انْتَهَى لَه الْآَخَرُوْن..
8-مُعَرَّض الْإِنْجَازَات:
يُمْكِن عَمَل مُعَرَّض صَغِيْر فِي حُجْرَة الْطِّفْل لِمَا أَنْجَزَه وَأنْتّجّه مِن خِلَال مَوْهِبَتُه ، حَتَّى وَلَو كَانَت إِنْجَازَاتِه بَسِيْطَة وُمُتَوَاضِعَة ، كَأَن أَضَع لَه مُعَرَّضَا لرُسُومَاتِه أَو مُعْرِضَا لَأَشْكَال الصَّلْصَال الْرَّائِعِة الَّتِي كَوْنِهَا أَو مَكَانْا لِلأوسِمّة وَالْجَوَائِز الَّتِي نَالَهَا فِي مَوْهِبَتُه الْرِّيَاضِيَّة أَو الْأَدَبِيَّة مَع مُرَاعَاة تَنْظِيْم أَدَوَاتِه وَكُتُبِه وَألُعَابِه حَتَّى يُسْهِل عَلَيْه الْوُصُوْل لِأَدَوَاتِه لِتَنْمِيَة مَوْهِبَتُه.
وَلَكِن هَل يُؤَثِّر الِاهْتِمَام بِالْمَوْهِبَة عَلَى الْتَّحْصِيْل الْدِّرَاسِي؟؟
الْبَعْض يُتَصَوَّر أَن الْمَوْهِبَة قَد تَعَوَّق الْتَّفَوُّق وَالتَّحْصِيْل الْدِّرَاسِي مِمَّا يَجْعَلُهُم يُهْمِلُون هِوَايَات أَبْنَائِهِم بَل وَيَتَعَمَّدُون طَمْسُهَا خَوْفا مِن انْشِغَالَهُم عَن الْدِّرَاسَة ، وَلِلْأَسَف فَإِن مَنَاهِجِنَّا الْمَدْرَسِيَّة تُعْتَمَد عَلَى نَظَرِيَّة (مِلْء الْوِعَاء) أَي الْقُدْرَة عَلَى حِفْظ أَكْبَر قَدْر مُمْكِن مِن الْمَنَاهِج، وَتُقَاس الْدَّرَجَة عَلَى كِمِّيَّة اسْتِظْهَار أَو اسْتِرْجَاع هَذِه الْمَعْلُوْمَات، مِمَّا يُعَطِّل الْمَهَارَات الإدْرَاكِيّة وَالْمَعْرِفِيَّة الْأُخْرَى ، بَيْنَمَا الْمَنَاهِج الْغَرْبِيَّة تُعْتَمَد عَلَى نَظَرِيَّة ( قَدَح الْشَّرَارَة) أَي إِعْطَاء الْفُرْصَة لِلْتَّفْكِيْر الْعِلْمِي وَالمَنْهِجي السَّلِيِم الَّذِي يُعْتَمَد عَلَى الْإِبْدَاع وَالابْتِكَار، بِعَيّدا عَن الْتَّلْقِيْن وَحَشْو الْعُقُوْل.
وَهَذَا يَعْنِي أَن الْتَّرْكِيْز عَلَى الْدِّرَاسَة وَالتَّحْصِيْل الْعِلْمِي فِي الْمَدْرَسَة فَقَط ، قَد يُثَبِّط الْكَثِيْر مِن الْمَهَارَات وَالْقُدُرَات لَدَى الْأَبْنَاء وَيُسْهَم فِي طَمْس مَوَاهِبَهُم ، خَاصَّة أَن الْجُزْء الْعَاطِل مَن الْمُخ يُضْمِر وَلَا يُؤَدِّي وَظِيْفَتَه، وَإِذَا بَقِي الْعَقْل طَوَال عُمُرِه فِي دِرَاسَة مَنَاهِج يَحْفَظُهَا ثُم يَسْتَرْجِعُهَا؛ فَإِن ذَلِك مِن شَأْنِه أَن يُعَطِّل فِيْه قُدُرَات وَمَهَارَات لَا حَصْر لَهَا..
لِذَا يُنْصَح الْآَبَاء بِالْمُوَازَنَة بَيْن اهْتِمَام أَبْنَائِهِم بِالتَحْصِيل الْعِلْمِي وَالْتَّفَوُّق الْدِّرَاسِي وَبَيْن تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة وَتَدعِيمِهَا ، خَاصَّة أَن تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة مِن شَأْنِه تَوْسِعَة الْمَدَارِك وَتَهْيِئَة الْطِّفْل لَاكْتِسَاب قُدْرَة أَكْبَر عَلَى الِّاسْتِيْعَاب وَالتَّحْصِيْل ، وَهَذِه الْمُوَازَنَة تَكُوْن بِتَنْظِيْم وَقْت الْطِّفْل وَتَقْسِيْم وَقْتِه بَيْن آدَاء الْوَاجِبَات الْمَدْرَسِيَّة واسْتَذْكَار الْدُّرُوس وَبَيْن مُمَارَسَة الْهِوَايَة لِتَدْعِيم الْمَوْهِبَة ، بَل يُمْكِن أَن تَكُوْن مُمَارَسَة الْهِوَايَة حَافِزَا لِلْطِّفْل لِتَحْقِيْق أَعْلَى قَدْر مَن الْتَّحْصِيْل الْعِلْمِي وَالْتَّفَوُّق الْدِّرَاسِي ، وَلِهَذَا فَإِن الْتَّفَرُّغ لِلْمُمَارَسَة الْهِوَايَة سَيَأْتِي كُمُكافَأة وَاسْتِرَاحَة بَعْد الانْتِهَاء مِن كُل الْوَاجِبَات الَّتِي سَيَحْرِص الْطِّفْل عَلَى آدَائِهَا بِصُوْرَة أَفْضَل.. عن ( دراسات تربوية)
الْمَوْهِبَة عَطِيَّة مَن الْلَّه عَز وَجَل وَبِذِرَة كَامِنَة مُوَدِّعة فِي الْأَعْمَاق ؛ فَإِمَّا أَن نْتَغَمَدَهَا بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام فَتَنْمُو وَتُثْمِر وَإِمَّا أَن تَطَالُهَا يَد الْإِهْمَال وَالَتَجَاهْل فَتَذْبُل وَتَمُوْت ، وَهَذَا كُلُّه يَتَوَقَّف عَلَى الْبِيْئَة الاجْتِمَاعِيَّة وَالْثَّقَافِيَّة الَّتِي تُحِيْط بِالْطِّفْل الْمَوْهُوْب.
وَوِفْقَا لَأُحَدِّث الْدِّرَاسَات فَقَد تَبَيَّن أَن نِسْبَة الْمُبْدِعِيْن الْمَوْهُوْبِيْن مِن الْأَطْفَال مِن سَن الْوِلادَة إِلَى الْسَّنَة الْخَامِسَة مِن أَعْمَارِهِم نَحْو 90% ، وَعِنْدَمَا يَصِل الْأَطْفَال إِلَى سِن الْسَّابِعَة تَنْخَفِض نِسْبَة الْمُبْدِعِيْن مِنْهُم إِلَى 10% ، وَمَا إِن يُصَلُّوْا الْسُّنَّة الْثَّامِنَة حَتَّى تَصِيْر الْنِّسْبَة 2% فَقَط . مِمَّا يُشِيْر إِلَى أَن أَنْظِمَة الْتَّعْلِيْم وَالْأَعْرَاف الاجْتِمَاعِيَّة تَعْمَل عَمِلَهَا فِي إِجْهَاض الْمَوَاهِب وَطَمَس مَعَالِمُهَا، مَع أَنَّهَا كَانَت قَادِرَة عَلَى الْحِفَاظ عَلَيْهَا، بَل تَطُوْيِرْهُا وَتَنْمِيَتِهَا .
مُقْتَرَحَات تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة:وَهَذِه الْدِّرَاسَات تُنَبِّه إِلَى أَهَمِّيَّة الالْتِفَات إِلَى الْمَوْهُوْبِيْن وَتَوَلِّيهِم بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام مُنْذ صِغَرِهِم ، وَلَا شَك أَن الْأُسْرَة عَلَيْهَا دَوْر كَبِيْر فِي اكَتِشَاف الْمَوْهِبَة وَمَن ثُم تُوَلِيَهَا بِالرِّعَايَة وَالاهْتِمَام ، وَلَا يَعْنِي الِاهْتِمَام بِالْمَوْهِبَة تَكْلِيْف الْأَسِرَّة عِبْئَا مَادِيَّا وَمَعْنَوِيَّا كَبِيْرَا ، وَلَكِن يَكْفِي أَن نَعْلَم أَن مُعْظَم الْعَبَاقِرَة وَالمُخْتَرِعِين نُشِّئُوْا فِي بِيِئَات فَقِيْرَة وَبِإِمَكَانَات مُتَوَاضِعَة ، وَلَكِن قَد تَصْنَع كَلِمَة طَيِّبَة أَو ابْتِسَامَة عَذْبَة الْأَعَاجِيْب فِي مَشَاعِر الْطِّفْل وَتَكُوْن سَبَّبَا فِي تَفَوُّقِه وَإِبْدَاعُه.
وَمَن الْمُقْتَرَحَات الَّتِي نَتَقَدَّم بِهَا لِلْوَالِدَيْن لِتَنْمِيَة مَوْهِبَة الْطِّفْل..
1-تَوْفِيْر الْبِيْئَة الْذَّكِيَّة
2-تَوْفِيْر الْأَمَان لِلْطِّفْل
3أَخْذ رَأْي ذَوِي الْخِبْرَه
4-رَفَع الْمُسْتَوَى: كيف يكون ذلك مثلا:
إِذَا وَجَدَت ابْنَك يَضَع الْمُكَعَّبَات فَوْق بَعْضِهَا وَيَكُوْن أَشْكَالا بُدَيِّعَة ؛ فَيُمْكِنُك إِذَن أَن تُطْلَب مِنْه تَزْوِيْد عَدَد الْمُكَعَّبَات فِي الْمَرَّة الَّتِي تَلِيْهَا وُتَعْقِيْد الشَّكْل الْمُتَكَوِّن حَتَّى تَدْفَعُه لِتَّطْوِيْر ذَاتِه ، وَكَذَلِك فِي الْرَّسْم يُمْكِنُك أَن تُطَالِبَه فِي كُل لَوْحَة بِزِيَادَة شَكْل أَو لَوْن أَو زَاوِيَة مِمَّا يَضَعُه أَمَام تَحَدِّي جَدِيْد لِتَّطْوِيْر ذَاتِه..
5- تَشْجِيْعه
6-تَمْيِيْزِه بِلَقَب مَوْهِبَتُه:
مِن الْمُهِم أَن يَنْتَبِه الْآَبَاء أَن رِعَايَة الْمَوْهِبَة فِي الْمَنْزِل وَحْدَه لَا تَكْفِي ، وَأَن وُجُوْد الِابْن دَاخِل مُؤَسَّسَة تَرْعَى مَوْهِبَتُه سيَصْقْلَهَا ويَدْعَمُهَا وَيُنَمِّيَهَا وَيُطَوّرُها عَلَى يَد الْمُتَخَصِّصِيْن وَيُشْعِل رُوْح الْمُنَافَسَة بَيْنَه وَبَيْن أَقْرَانَه ؛ فَمَثَلَا ضَمَّه لْجَمَاعَات النَّشَاط بِالْمَدْرَسَة أَو اشْتِرَاكِه بِالْمَكْتَبَات الْعَامَّة أَو الْنَّوَادِي الاجْتِمَاعِيَّة وَغَيْرَهَا مَع عَدَم إِغْفَال مُتَابَعَتِه فِي الْمَنْزِل وَالاسْتِمْرَار فِي تَشْجِيْعِه..
7-قِصَص الْنَّاجِحِين:
لَابُد مِن أَن نَقُص عَلَيْه قِصَص الْمَوْهُوْبِيْن وَالمميَزّين خَاصَّة فِي مَجَال مَوْهِبَتُه مِمَّا سيَحْفِزّه وَيُجَسِّد لَه الْنَّمُوْذَج وَالْقُدْوَة الْصَّالِحَة لَيَسِيْر عَلَى دَرْبِهِم وَمَن الْمُهَم أَن نحْفِزّه لِلْإِبْدَاع وَالتَّطْوِيْر وَتَقْدِيْم الْجَدِيْد حَتَّى لَا يَتَوَقَّف عِنْد مَا انْتَهَى لَه الْآَخَرُوْن..
8-مُعَرَّض الْإِنْجَازَات:
يُمْكِن عَمَل مُعَرَّض صَغِيْر فِي حُجْرَة الْطِّفْل لِمَا أَنْجَزَه وَأنْتّجّه مِن خِلَال مَوْهِبَتُه ، حَتَّى وَلَو كَانَت إِنْجَازَاتِه بَسِيْطَة وُمُتَوَاضِعَة ، كَأَن أَضَع لَه مُعَرَّضَا لرُسُومَاتِه أَو مُعْرِضَا لَأَشْكَال الصَّلْصَال الْرَّائِعِة الَّتِي كَوْنِهَا أَو مَكَانْا لِلأوسِمّة وَالْجَوَائِز الَّتِي نَالَهَا فِي مَوْهِبَتُه الْرِّيَاضِيَّة أَو الْأَدَبِيَّة مَع مُرَاعَاة تَنْظِيْم أَدَوَاتِه وَكُتُبِه وَألُعَابِه حَتَّى يُسْهِل عَلَيْه الْوُصُوْل لِأَدَوَاتِه لِتَنْمِيَة مَوْهِبَتُه.
وَلَكِن هَل يُؤَثِّر الِاهْتِمَام بِالْمَوْهِبَة عَلَى الْتَّحْصِيْل الْدِّرَاسِي؟؟
الْبَعْض يُتَصَوَّر أَن الْمَوْهِبَة قَد تَعَوَّق الْتَّفَوُّق وَالتَّحْصِيْل الْدِّرَاسِي مِمَّا يَجْعَلُهُم يُهْمِلُون هِوَايَات أَبْنَائِهِم بَل وَيَتَعَمَّدُون طَمْسُهَا خَوْفا مِن انْشِغَالَهُم عَن الْدِّرَاسَة ، وَلِلْأَسَف فَإِن مَنَاهِجِنَّا الْمَدْرَسِيَّة تُعْتَمَد عَلَى نَظَرِيَّة (مِلْء الْوِعَاء) أَي الْقُدْرَة عَلَى حِفْظ أَكْبَر قَدْر مُمْكِن مِن الْمَنَاهِج، وَتُقَاس الْدَّرَجَة عَلَى كِمِّيَّة اسْتِظْهَار أَو اسْتِرْجَاع هَذِه الْمَعْلُوْمَات، مِمَّا يُعَطِّل الْمَهَارَات الإدْرَاكِيّة وَالْمَعْرِفِيَّة الْأُخْرَى ، بَيْنَمَا الْمَنَاهِج الْغَرْبِيَّة تُعْتَمَد عَلَى نَظَرِيَّة ( قَدَح الْشَّرَارَة) أَي إِعْطَاء الْفُرْصَة لِلْتَّفْكِيْر الْعِلْمِي وَالمَنْهِجي السَّلِيِم الَّذِي يُعْتَمَد عَلَى الْإِبْدَاع وَالابْتِكَار، بِعَيّدا عَن الْتَّلْقِيْن وَحَشْو الْعُقُوْل.
وَهَذَا يَعْنِي أَن الْتَّرْكِيْز عَلَى الْدِّرَاسَة وَالتَّحْصِيْل الْعِلْمِي فِي الْمَدْرَسَة فَقَط ، قَد يُثَبِّط الْكَثِيْر مِن الْمَهَارَات وَالْقُدُرَات لَدَى الْأَبْنَاء وَيُسْهَم فِي طَمْس مَوَاهِبَهُم ، خَاصَّة أَن الْجُزْء الْعَاطِل مَن الْمُخ يُضْمِر وَلَا يُؤَدِّي وَظِيْفَتَه، وَإِذَا بَقِي الْعَقْل طَوَال عُمُرِه فِي دِرَاسَة مَنَاهِج يَحْفَظُهَا ثُم يَسْتَرْجِعُهَا؛ فَإِن ذَلِك مِن شَأْنِه أَن يُعَطِّل فِيْه قُدُرَات وَمَهَارَات لَا حَصْر لَهَا..
لِذَا يُنْصَح الْآَبَاء بِالْمُوَازَنَة بَيْن اهْتِمَام أَبْنَائِهِم بِالتَحْصِيل الْعِلْمِي وَالْتَّفَوُّق الْدِّرَاسِي وَبَيْن تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة وَتَدعِيمِهَا ، خَاصَّة أَن تَنْمِيَة الْمَوْهِبَة مِن شَأْنِه تَوْسِعَة الْمَدَارِك وَتَهْيِئَة الْطِّفْل لَاكْتِسَاب قُدْرَة أَكْبَر عَلَى الِّاسْتِيْعَاب وَالتَّحْصِيْل ، وَهَذِه الْمُوَازَنَة تَكُوْن بِتَنْظِيْم وَقْت الْطِّفْل وَتَقْسِيْم وَقْتِه بَيْن آدَاء الْوَاجِبَات الْمَدْرَسِيَّة واسْتَذْكَار الْدُّرُوس وَبَيْن مُمَارَسَة الْهِوَايَة لِتَدْعِيم الْمَوْهِبَة ، بَل يُمْكِن أَن تَكُوْن مُمَارَسَة الْهِوَايَة حَافِزَا لِلْطِّفْل لِتَحْقِيْق أَعْلَى قَدْر مَن الْتَّحْصِيْل الْعِلْمِي وَالْتَّفَوُّق الْدِّرَاسِي ، وَلِهَذَا فَإِن الْتَّفَرُّغ لِلْمُمَارَسَة الْهِوَايَة سَيَأْتِي كُمُكافَأة وَاسْتِرَاحَة بَعْد الانْتِهَاء مِن كُل الْوَاجِبَات الَّتِي سَيَحْرِص الْطِّفْل عَلَى آدَائِهَا بِصُوْرَة أَفْضَل.. عن ( دراسات تربوية)
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق