زواج الأمير وليام وكاثرين ميدلتون

ووصل الأمير ويليام والشَّاهد على زفافة الأمير هاري عند السَّاعة العاشرة والنصف إلى كنيسة ويتسمنستر آبي، في حين إنطلقت كاثرين عند السَّاعة العاشرة والخمسين دقيقة من الفندق برفقة والدها، وكانت قد سبقتها شقيقتها فيليبا الشَّاهدة على زفافها والواصيفات، إضافة إلى أفراد العائلة المالكة، تتقدَّمهم الملكة إليزابيت وزوجها الأمير فيليب، وولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميليا، والحاضرة بالصور الغائبة الليدي ديانا.

وأطلَّت كاثرين بفستانها الأبيض البسيط والأنيق ذي الأكمام الطويلة والمخرَّم بالدانتيل والحرير من تصميم سارة بورتون، واضعةً تاجًا من الماس، علمًا أنَّها وضعت الماكياج بنفسها من دون الإستعانة بخبيرة تجميل، في حين إرتدى الأمير ويليام الزي العسكري للحرس البريطاني.

ومشت كاثرين على السَّجادة الحمراء متأبطة ذراع والدها، في حين كان الأمير ويليام بإنتظارها على المذبح مع شقيقه الأمير هاري.

وتبادل العروسان عهد الزواج، وأعلنا قبولهما ببعضهما وإلتزامهما بزواجهما تحت حماية الله حتَّى يفرِّقهما الموت، إلَّا أنَّ عهد كاثرين خلا من أي تعهد بطاعة زوجها، وقال الأمير ويليام: "بهذا الخاتم وبإسم الله الآب والإبن والروح القدس أتزوجك"، في حين أعلن كبير أساقفة كانتربري بموجب السِّلطة الممنوحة له ويليام وكاثرين زواجًا وزوجة، متمنيًا أنّْ ينظر الله إليهما، وأنّْ يعطيهما النعم لأنّْ يعيشا أيامًا جميلة.

وبعد إتمام المراسم، خرج العروسان ولحقا بهما الشاهدان والواصيفات إلى الباحة الخارجيَّة، على وقع صوت الأجراس، وأطلقا الحمامات البيضاء في الفضاء، وأقلتهما عربة خيل قديمة مزخرفة إلى قصر باكينغهام وهي نفسها العربة الَّتي أقلَّت والدته الليدي ديانا عند زواجها من ولي العهد الأمير شارلز، ورافقتهما فرق الخيَّالة، حيث يطِّلان من على شرفة القصر لتبادل قبلتهما الأولى أمام الحشود وعدسات المصوِّرين.

واطلَّ العروسان من على الشرفة وسط تصفيق وهتاف الجماهير، ووقفت العائلة المالكة بأسرها إلى جانبهم لإلقاء التَّحية على الجماهير، وفي مقدِّمتهم الملكة إليزابيت والأمير تشارلز، وقبَّل ويليام عروستة قبلةً خاطفةً وسريعةً، وهي القبلة الرومانسيَّة الأولى لهما بعد العرس الأسطوري، ثمَّ دخلوا جميعًا إلى داخل القصر.

وشوهد العديد من المشاهير بينهم دايفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا، والمخرج غاي ريتشي، وروان أتكينسون المعروف بميستر بين، والمغني إلتون جونز وحبيبه، إضافة إلى أهم الوجوه السياسيَّة في بريطانيا والعالم.

وقبل ساعات من زفافه، منحت الملكة إليزابيث الثانية الأمير وليام لقب دوق كمبريدج فيما أصبحت بالتَّالي كاثرين ميدلتون دوقة كمبريدج عقب زواجهما