لقد ظهرت في مطلع القرن العشرين عدة نظريات وآراء تحاول فهم فلسفة آلية وطريقة اكتساب المعرفة لدى الإنسان , وتوضح العمليات العقلية الداخلية والظاهرية التي تحدُث وتؤثر في استقبال الفرد للمعرفة , وطريقة تكوينها وتأثيرها على أسلوب التفكير لديه.
فوضع عدد من التربويين وعلماء النفس مجموعة من النظريات التي تفسر ذلك ومن هذه النظريات نظريات الذكاءات المتعددة وهذه لمحة عنها .
لمحة عن نظرية الذكاءات المتعددة :
تجمع تعريفات الذكاء على أنه (( القدرة على التكيف مع مختلف المواقف بالتمييز والاختيار وإيجاد حلول جديدة لمشكلات طارئة مستخدماً جميع القوى العقلية الأخرى كالتحليل والتركيب والانتباه والإدراك ))
ظهرت نظرية هاورد جاردنر ( الذكاءات المتعددة ) في عام (1983م) في كتابه (اطر العقل) التي رفض من خلالها اعتبار الذكاء قدرة واحده يمكن أن تقاس باختبار واحد, وبين أن الذكاء الإنساني هو نشاط عقلي حقيقي وليس مجرد قدرة للمعرفة الإنسانية فسعى إلى توسيع مجال الإمكانات الإنسانية بحيث تتعدى تقدير نسبة الذكاء , وقادته بحوثه التجريبية إلى إيجاد أسس متعددة للكشف عن أنماط متعددة من الذكاء تراوحت بين سبعة أنماط وعشره . إلى أن انتهى به الأمر باعتماد ثمانية ذكاءات .
أهم آراء جارد نر في نظرية الذكاءات المتعددة :
1) عرَّف جارد نر الذكاء بأنه القدرة على حل المشكلات وإضافة ناتج جديد .
2) يمتلك كل شخص ثمان ذكاءات وليس هناك ذكاء واحد ثابت ورثناه لا يمكن تغييره .
3) الطلبة مختلفون في عقولهم , وأنهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة
4) إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغويه منطقيه وهي لا تغطي جميع الذكاءات الأخرى
5) ويختلف الناس في مدى امتلاكهم لكل نوع من الذكاءات , وأنهم يستخدمون هذه الذكاءات في التعلم , وفي الأداء
6) بالإمكان تنمية ما يمتلكه المتعلم منذ الطفولة من ذكاءات فهي ليست ثابتة .
7) يمتلك كل شخص بروفيلاً ( لمحة عن ذكائه وحياته الشخصيه ) من الذكاءات . ويمكن رسم هذا البروفيل له .
تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل وجود بروفيل لشخص ما مشابه لبر وفيل شخص أخر .
9) يمكن استغلال الذكاءات القوية لتنمية الذكاءات الضعيفة .
الذكاءات الثمانية هي :
1) الذكاء اللغوي
2) الذكاء المنطقي (السببي) الرياضي
3) الذكاء البصري المكاني
4) الذكاء البدني الحركي
5) الذكاء الإيقاعي النغمي ( الموسيقي )
6) الذكاء التأملي
7) الذكاء الاجتماعي (التواصلي)
الذكاء الطبيعي
وقد تحدث عن ذكائين آخرين هما :
9) الذكاء الروحي المتمثل في الاهتمام باستخدام الحدس كوسيلة مباشرة للمعرفة والإحساس بالأرواح والمعتقدات الدينية , وأداء الشعائر
10) الذكاء الوجودي وهو الحساسية اتجاه الأسئلة الكبرى في الكون مثل : لماذا نعيش ؟ لماذا نموت ؟
غير أنه لم يتوصل حتى ألان إلى اعتبارها ذكاءات , وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانات البحث فيها .
الغباء ليس موجوداً في قاموس التعليم الحديث إذاً :
من خلال هذا العرض لأنواع الذكاء صار بإمكان التعليم أن يفتح آفاقاً جديدة ومساحات واسعة من التعلم أمام الطلاب , وخاصة أولئك الذين لم يفلحوا في القياسات اللغوية المعتمدة لقدراتهم , وذلك من خلال تعديل منظومة التعليم والمناهج وطرق التدريس بحيث تعتمد على برامج متنوعة تتناسب مع تنمية القدرات المتعددة للمتعلمين ووفق ما يحقق النمو العقلي والقدرات الذاتية التي يمتلكها كل طالب من الطلاب .
وأن تتحول المدرسة من مجرد ناقل للمعلومات إلى مؤسسة للكشف عن القدرات والذكاءات المتعددة والعمل على تنميتها .
ورغم أننا لا نملك القدرة على التغيير للواقع الحالي في طرقنا التعليمية حالياً دفعة واحدة.. فإننا نحاول تطبيق ما يمكن تطبيقه من هذه النظرية ووفق الواقع الحالي .
يجب مواجهة الواقع :
إن نظرية الذكاءات المتعددة لاقت إقبالا متزايداً من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم .
ومن المهم أن نشير إلى أن الأنظمة التعليمية المختلفة , ومنذ نشأتها كانت تقدم نشاطات تعليمية لفظيه لغويه في معظم الأحيان بالإضافة إلى بعض النشاطات المنطقية , فالمناهج الدراسية وطرق التدريس وطرق الامتحان والواجبات المدرسية كلها وسائل وأدوات لغويه لفظيه وبذلك تفوق الطلبة اللفظيين .,واستفادوا أكثر من غيرهم من الطلبة الحركيين أو الاجتماعيون والإيقاعيين فغالباً ما كانوا يعزفون عن التعلم , لأن مناهج التعلم وأدواته لا تخاطب ذكاءاتهم , فهم يتعلمون من مناهج لفظيه وبطرق تدريس لفظيه .
فالمطلوب إذا اكتشاف الطلاب وفق قدراتهم وذكاءاتهم وتغيير طرق التدريس ومناهج التعليم بحيث يتلقون تعليماً يتلاءم مع ذكاءاتهم .
إن الطلاب حالياً يتلقون دروساً لفظيه , بطرق تدريس لفظيه هي المحاضرة والمناقشة والقراءات والكتابة , فماذا يحدث لو غيرنا طرق التدريس الحالية بما يتناسب مع ذكاءات كل طالب ؟ وما طرق التدريس التي تتلاءم مع مختلف الذكاءات ؟
ميزات التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة :
1) يحقق أهداف التعليم بشكل متوازن في تنمية القدرات المتعددة لدى الطلاب .
2) يمكن كل طالب أن يحقق ذاته ويتميز بالجوانب التي ينفرد بها.
3) يجعل طرق التدريس وأساليبه أكثر فاعلية.
4) يجعل التعلم والتعليم أكثر تشويقاً وذو معنى.
5) يعزز النمو الإدراكي لدى الطالب.
6) يحقق أهداف وفلسفة النشاط سواء النشاط المدرسي أو بناء المنهج.
7) يتوافق مع الدراسات الحديثة للدماغ والتي قامت على أساس تجزئته وتصنيف القدرات الدماغية واختلافها من شخص إلى آخر.
يقلل من تسرب الطلاب.
9) يساعد كثيراً على خلق الطالب المفكر، وتدعم كثيراً تدريس التفكير.
10) يساهم في تصنيف الطلاب وتحديد احتياجاتهم العلمية والنفسية.
11) تشجيع الطلاب ومنحهم الفرصة لإعطاء أفضل ما عندهم وجعلهم طلاباً منتجين قادرين على تخطي الحدود الذين هم عليها .
12) تجعل الطلاب أكثر فاعلية وتحقق مبدأ التوازن في التعليم
13) يؤكد ( كيفن ) تميز هذه الطريقة بقوله: أن هذه النظرية طورت طرق التدريس بشكل عام وبإمكانها إعطائنا فكرة أعمق عن احتياجات الطلاب وبالأخص الطلاب غير المتميزين في البيئة التعليمية .
14) كذلك وفرت للمدرس طريقة يطور فيها البيئة التعليمية بشكل يؤدي إلى تقوية المعلم والطالب (كيفن - Kevin – 2006م - ص7 ).
15) يخفف من حدة العنف الطلابي تجاه البيئة المدرسية.
فوضع عدد من التربويين وعلماء النفس مجموعة من النظريات التي تفسر ذلك ومن هذه النظريات نظريات الذكاءات المتعددة وهذه لمحة عنها .
لمحة عن نظرية الذكاءات المتعددة :
تجمع تعريفات الذكاء على أنه (( القدرة على التكيف مع مختلف المواقف بالتمييز والاختيار وإيجاد حلول جديدة لمشكلات طارئة مستخدماً جميع القوى العقلية الأخرى كالتحليل والتركيب والانتباه والإدراك ))
ظهرت نظرية هاورد جاردنر ( الذكاءات المتعددة ) في عام (1983م) في كتابه (اطر العقل) التي رفض من خلالها اعتبار الذكاء قدرة واحده يمكن أن تقاس باختبار واحد, وبين أن الذكاء الإنساني هو نشاط عقلي حقيقي وليس مجرد قدرة للمعرفة الإنسانية فسعى إلى توسيع مجال الإمكانات الإنسانية بحيث تتعدى تقدير نسبة الذكاء , وقادته بحوثه التجريبية إلى إيجاد أسس متعددة للكشف عن أنماط متعددة من الذكاء تراوحت بين سبعة أنماط وعشره . إلى أن انتهى به الأمر باعتماد ثمانية ذكاءات .
أهم آراء جارد نر في نظرية الذكاءات المتعددة :
1) عرَّف جارد نر الذكاء بأنه القدرة على حل المشكلات وإضافة ناتج جديد .
2) يمتلك كل شخص ثمان ذكاءات وليس هناك ذكاء واحد ثابت ورثناه لا يمكن تغييره .
3) الطلبة مختلفون في عقولهم , وأنهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة
4) إن اختبارات الذكاء الحالية هي لغويه منطقيه وهي لا تغطي جميع الذكاءات الأخرى
5) ويختلف الناس في مدى امتلاكهم لكل نوع من الذكاءات , وأنهم يستخدمون هذه الذكاءات في التعلم , وفي الأداء
6) بالإمكان تنمية ما يمتلكه المتعلم منذ الطفولة من ذكاءات فهي ليست ثابتة .
7) يمتلك كل شخص بروفيلاً ( لمحة عن ذكائه وحياته الشخصيه ) من الذكاءات . ويمكن رسم هذا البروفيل له .
تتفاوت الذكاءات الثمانية لدى كل شخص ومن المستحيل وجود بروفيل لشخص ما مشابه لبر وفيل شخص أخر .
9) يمكن استغلال الذكاءات القوية لتنمية الذكاءات الضعيفة .
الذكاءات الثمانية هي :
1) الذكاء اللغوي
2) الذكاء المنطقي (السببي) الرياضي
3) الذكاء البصري المكاني
4) الذكاء البدني الحركي
5) الذكاء الإيقاعي النغمي ( الموسيقي )
6) الذكاء التأملي
7) الذكاء الاجتماعي (التواصلي)
الذكاء الطبيعي
وقد تحدث عن ذكائين آخرين هما :
9) الذكاء الروحي المتمثل في الاهتمام باستخدام الحدس كوسيلة مباشرة للمعرفة والإحساس بالأرواح والمعتقدات الدينية , وأداء الشعائر
10) الذكاء الوجودي وهو الحساسية اتجاه الأسئلة الكبرى في الكون مثل : لماذا نعيش ؟ لماذا نموت ؟
غير أنه لم يتوصل حتى ألان إلى اعتبارها ذكاءات , وترك الباب مفتوحاً أمام إمكانات البحث فيها .
الغباء ليس موجوداً في قاموس التعليم الحديث إذاً :
من خلال هذا العرض لأنواع الذكاء صار بإمكان التعليم أن يفتح آفاقاً جديدة ومساحات واسعة من التعلم أمام الطلاب , وخاصة أولئك الذين لم يفلحوا في القياسات اللغوية المعتمدة لقدراتهم , وذلك من خلال تعديل منظومة التعليم والمناهج وطرق التدريس بحيث تعتمد على برامج متنوعة تتناسب مع تنمية القدرات المتعددة للمتعلمين ووفق ما يحقق النمو العقلي والقدرات الذاتية التي يمتلكها كل طالب من الطلاب .
وأن تتحول المدرسة من مجرد ناقل للمعلومات إلى مؤسسة للكشف عن القدرات والذكاءات المتعددة والعمل على تنميتها .
ورغم أننا لا نملك القدرة على التغيير للواقع الحالي في طرقنا التعليمية حالياً دفعة واحدة.. فإننا نحاول تطبيق ما يمكن تطبيقه من هذه النظرية ووفق الواقع الحالي .
يجب مواجهة الواقع :
إن نظرية الذكاءات المتعددة لاقت إقبالا متزايداً من المربين والمعلمين والطلبة لما لها من انعكاسات واضحة على طرق التدريس والتعلم .
ومن المهم أن نشير إلى أن الأنظمة التعليمية المختلفة , ومنذ نشأتها كانت تقدم نشاطات تعليمية لفظيه لغويه في معظم الأحيان بالإضافة إلى بعض النشاطات المنطقية , فالمناهج الدراسية وطرق التدريس وطرق الامتحان والواجبات المدرسية كلها وسائل وأدوات لغويه لفظيه وبذلك تفوق الطلبة اللفظيين .,واستفادوا أكثر من غيرهم من الطلبة الحركيين أو الاجتماعيون والإيقاعيين فغالباً ما كانوا يعزفون عن التعلم , لأن مناهج التعلم وأدواته لا تخاطب ذكاءاتهم , فهم يتعلمون من مناهج لفظيه وبطرق تدريس لفظيه .
فالمطلوب إذا اكتشاف الطلاب وفق قدراتهم وذكاءاتهم وتغيير طرق التدريس ومناهج التعليم بحيث يتلقون تعليماً يتلاءم مع ذكاءاتهم .
إن الطلاب حالياً يتلقون دروساً لفظيه , بطرق تدريس لفظيه هي المحاضرة والمناقشة والقراءات والكتابة , فماذا يحدث لو غيرنا طرق التدريس الحالية بما يتناسب مع ذكاءات كل طالب ؟ وما طرق التدريس التي تتلاءم مع مختلف الذكاءات ؟
ميزات التدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة :
1) يحقق أهداف التعليم بشكل متوازن في تنمية القدرات المتعددة لدى الطلاب .
2) يمكن كل طالب أن يحقق ذاته ويتميز بالجوانب التي ينفرد بها.
3) يجعل طرق التدريس وأساليبه أكثر فاعلية.
4) يجعل التعلم والتعليم أكثر تشويقاً وذو معنى.
5) يعزز النمو الإدراكي لدى الطالب.
6) يحقق أهداف وفلسفة النشاط سواء النشاط المدرسي أو بناء المنهج.
7) يتوافق مع الدراسات الحديثة للدماغ والتي قامت على أساس تجزئته وتصنيف القدرات الدماغية واختلافها من شخص إلى آخر.
يقلل من تسرب الطلاب.
9) يساعد كثيراً على خلق الطالب المفكر، وتدعم كثيراً تدريس التفكير.
10) يساهم في تصنيف الطلاب وتحديد احتياجاتهم العلمية والنفسية.
11) تشجيع الطلاب ومنحهم الفرصة لإعطاء أفضل ما عندهم وجعلهم طلاباً منتجين قادرين على تخطي الحدود الذين هم عليها .
12) تجعل الطلاب أكثر فاعلية وتحقق مبدأ التوازن في التعليم
13) يؤكد ( كيفن ) تميز هذه الطريقة بقوله: أن هذه النظرية طورت طرق التدريس بشكل عام وبإمكانها إعطائنا فكرة أعمق عن احتياجات الطلاب وبالأخص الطلاب غير المتميزين في البيئة التعليمية .
14) كذلك وفرت للمدرس طريقة يطور فيها البيئة التعليمية بشكل يؤدي إلى تقوية المعلم والطالب (كيفن - Kevin – 2006م - ص7 ).
15) يخفف من حدة العنف الطلابي تجاه البيئة المدرسية.
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين