[[b]b]جورج وسوف ، سر لا يجب اكتشافه .
كان الجو حولي جو مفعم بالفن ... فتحت عيوني على صوت فهد بلان ، نما برأسي أن الصوت الجيد يجب أن يكون قوي وعريض . لكنني لم أكن أحب عبد المطلب ولا وديع الصافي ، بالرغم من الكلام الرائع عنهم من أهلي وكل من يدخل بيتنا . استغربت كيف أحببت عبد الحليم حافظ بالرغم من أنه لا يمتاز بقوة الصوت وهديره . كنت أستغرب ممن حولي حين يتحدثون عن عبد المطلب ووديع الصافي وفريد الأطرش بأنهم أصحاب قيمة فنية أكبر بكثير من قيمة عبد الحليم ... استغربت لأنني كنت صغير ، ورفضت آرائهم بشدة ، عاندت ، وتغذيت بمشيئتي كما أحب .
كنت أسمع عند بعض الناس اسم ( جورج وسوف ) ، وحين سمعته يغني بجو مطاعم وعزف فرقة بدائية بسيطة خلفه ، يلفظ المفردات بشكل بلدي جداً ، وصوته أنثوي ، بل بعض البنات صوتهم أخشن من صوته ، كنت أخجل مما يسمعوني إياه ( أنا مسافر يا أمي ودعيني ... أنتِ وأنا يا ريت عنا كوخ ... كنت بنت تلات سنين .. ومواويل وهكذا ) .
لم أهضم هذا الصوت الطفولي ، لم أشعر بما يقول ويؤدي ، لا ميزة شدت أذني ولا أداء دخل قلبي . لكن كل الناس تحبه ولا أدري ما علتهم . أسأل نفسي : ماذا يحبون به ؟؟
بسن المراهقة عشقت وديع الصافي لدرجة أرهقته بها ، أرهقت وديع بعشقي له ، حينها كنت أظن أن جورج وسوف انتقى لنفسه لقب أبو وديع حباً بوديع الصافي ، لذا بدأت أشعر أن هذا الولد يعرف الفن وليس سهلاً . لم أكن أدري أن والد جورج اسمه وديع . وقرأت عقده مع الملحن رياض البندك على إنتاج أغاني أصيلة تتمرّد على الظاهرة الساقطة حينها ( منتصف الثمانينيات ) .
وفجأة ، بين ليلة و ( ضواحيها ) بعام 1989رأيته على مسرح لبناني يقول ( الحبايب عالمحبة عودونا ، الهوى سلطان ) أداء عزّ نظيره ، مسكني من أذني وقال لي : أنا غير ما تظن بكثير .
( باعوا فينا واشترونا وما حكينا ، آه يا ريتهم بالمحبة ينصفونا آآآآآآآآآ عالحبايب للهوى رحنا اشتكينا ) كان سلطان عن جد ، عن جد . هذه الأغنية بقيت بدرج كاتبها وملحنها ( زهير عيساوي ) 12 عام ولم يقبل بها أحد . لكن جورج بذكاء إحساسه أخذها . الهوى سلطان كانت رديفتها ، لحن جورج يزبك ، وهو الملحن المختص بجورج وسوف أكثر من غيره .
هنا بالذات ، فرض الوسوف نفسه بقوة خارقة .
ثم أتى بأغانيه القديمة ( دبنا عاغيابك ، يا مولدنة ، ترغلي يا ترغلي ... ) وسلمها للسوق كي يسمعها الناس من جديد ،،، لا أحلى ولا أجمل من هكذا أداء لهكذا لحن.
ثم ألحقهم بألبوم مع ( روحي يا نسمة ، قوللي ولا تخبيش ، ياللي تعبنا سنين بهواه ) ثم ( بتحبيني أيوة لأ ؟؟) ثم سمع لحن لملحن مصري مغمور ومخضرم ( شاكر الموجي ) هذا الملحن والشاعر لم يجد من يفهم أعماله ، هو ( بتعاتبني على كلمة ) دفع جورج لهذا اللحن ثمن 100000 دولار ، وقالها بأحسن ما يمكن .. وهكذا ( جرحونا برمش عين ) وغير هذا الكثير ( لو نويت ... ) إلى هنا كان صوته ما زال وتر واحد ، حاد ، أنثوي ، عليه مآخذ كثيرة لافتقاده لكثير من مكونات الصوت الغنائي ، لكن السر بالأداء ، وخاصة بأغنية ( ياللي تعبنا سنين بهواه ) أغنية مخضرمة وأداؤها صعب ، أداها بحرفية لا يمكن أن يتجاوزه أحد بها . .. أيامها عشقته بكل اقتناع وإقرار .
زارني صديق حميم ، بجيبه شريط كاسيت ، حين جلسنا نستمع ، وضع الشريط بالمسجلة وإذ بصوت مخنوق ، مهشَّم ، قبيح .. يغني ( يتونس بيك وأنت معايا .. الحب كله حبيتو فيك ) سألته بقرف : من هذا ؟؟ قال لي : جورج وسوف .
وحين اقتنعت ، أصابني إحباط هدني فعلاً .. ماذا حصل لهذا الفنان ؟؟ هكذا قبل أن يكمل ما عنده ، انتهى ؟؟
وبعد فترة سمعنا له ألبوم بصوته الجديد ( المهشم ، المبحوح ، المخنوق ، القبيح ) أغاني صعبة جداً من ناحية الأداء ،،،، لكنه كان مفعم بالعطاء والأداء ، وأطربني ، وعشقته .
كان يأخذ أغلب الألحان من شاكر الموجي وجورج يزبك . ثم تعرف على ملحن مغمور وجيد هو أمجد العطافي ، الذي فرّقه عن شاكر الموجي ، ونجح مع جورج ولم ينجح مع غيره كما شاكر تماماً الذي لم ينجح مع غير جورج وسوف .
لم أستسغ منه أي مقطع مما قاله من أغاني أم كلثوم أو عبد الحليم أو وردة ، لكن معظم الناس سمعتهم يقولون : والله أحببناها منه أكثر من أصحابها . ،،،، ترى ما هو السر ؟؟ لا أعرف .
جورج وسوف سبب ظاهرة تدعى ( الوسوفية ) لفترة زمنية كبيرة ، أكثر فنان له مقلدين ، حتى بقباحة صوته ، لذا قيل عنه : لقد فتح الباب للأصوات القبيحة بأن تحجز مكان بالفن وهو أعطى لها هوية تعريف ، أعطى جواز سفر للممنوعين من السفر والصرف.
لكنه كان منزعج جداً من تلك الظاهرة . لماذا ؟؟ لأنه لا يريد لقباحة الصوت أن تجد مكان بالفن ، فهو فنان ، وهو الوحيد الذي يعرف كيف يستخدم صوته المهشم ولا يريد للغير بأن يمسكوا تلك التهشيمات ويفرضوها على الساحة .
هو نفسه قال على الهواء لكل من يقلده : إذا الصوت الأصل الذي هو صوتي ( تجليط ) فإلى أين ستصلون أنتم ، ولماذا تزيدون على ما أقوله ؟؟ .
يقصد : أنا من تقلدوه ، وصوتي _ النسخة الأصلية _ هو ( تجليط ) أي غير جيد ، فإلى أين تلحقون بي ؟؟
عجيب السر بجورج وسوف ، فعلاً سره عجيب . أقوى الملحنين يعطونه أحلى ألحانهم وأقواها ، فهو خليفة محمد عبد المطلب ، وأغانيه لا تقل قيمة عن أغاني عبد المطلب لحناً وموضوعاً . مع أن فرق الصوت شاسع .
أنا مستمع صح ، وأعرف أن صوته يفقد الجودة ، لكنني أحب كل أغانيه وأترقب كل ما ينتجه وأشتري كل جديده بسرعة . جوّه رائع بالنسبة لي ، يشبعني ويطربني ويفرحني .
شخصيته محببة للجميع ، تلقائي ، صريح ، لا يؤذي أحد ، الكل حاول إيذاؤه ولم يفلح أحد منهم ، اشتغل وحده من دون إدارة وفريق عمل ، يكره الإعلام كثيراً ، لا يأخذ لحناً إلا إذا خدرته الجمل الموسيقية ، لا يترقب حركة الموضة بالسوق الفني ، بل يغني من كيانه هو . وهو الوحيد الذي يوبِّخ من يريد ويشتم من يريد ، وهو الوحيد الذي سبب مظاهرات بلبنان وسورية . وبّخ ماجدة الرومي ونانسي عجرم وهيفاء وهبي وراغب علامة وكاظم الساهر و المعد نيشان وجمانة بوعيد ، ووبّخ روتانا بشدة وبعقر دارها وكل هذ1 على الهواء بالقنوات الفضائية، كله لا يوازي توبيخه لوائل كفوري وأمام الناس ( مسح به الأرض ) ورامي عياش ،،،، منهم من وبّخه على فنه الهابط وصوته النشاز ومنهم من وبّخهم على تصرفاتهم الشخصية وقلة وفائهم أو أخطائهم . لكن كان توبيخه لهم وكأنه رفع من شأنهم .
وفيّ جداً ، فهو من يساعد كثيراً ، هو من تحمّل مصاريف معيشة كل من عمل معه أو مشى معه خطوة بدربه ومنهم أسماء كبيرة جداً بعالم الفن . وهو المسؤول عن أيتام وأطفال فقراء لكثير من العائلات .
جورج وسوف يمتاز بين كل النجوم والفنانين بأن ألبوماته منذ 20 عام إلى الآن تباع بالسوق بنفس كمية الإنتاجات الأخيرة له ، وليست موضة ينتهي أمرها بسرعة .
أدى ما يشبه الموشح ( ما أعرفش غير حبك يا جميل ، ومهما الدنيا تتغير أنا ما اتغير ) ونجح تماماً . أدى الطرب والطقطوقة وأغلب الألوان ونجح .
كل ما على الملحن الذي يقوم بالتلحين لجورج وسوف هو أن يتحايد أن يعطيه حرف مد واضح وجملة لحنية طويلة تفضح عيوب صوت جورج ، والباقي على جورج .
أخيراً ، أنا المحامي عنه ، وأقر بأن المرافعة عنه صعبة ، وأقول لمن يهاجمه : ابحث عن السر ، كما أبحث عنه أنا نفسي في نفسي أولاً وعند الجماهير ثانياً .
أنا أعشق محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش والسنباطي ومحمد عبد المطلب والقصبجي والرحابنة ووووكل تلك القمم الموسيقية ، أعشقهم بحرفية ( عدم المؤاخذة من عرض حالي بغرور ) . وأعشق جورج وسوف جداً ... ترى هل هناك سر ؟؟ إن كان هناك سر ، فأنا لا أحبذ اكتشافه . لأن جورج وسوف يجب أن يؤخذ كما هو هكذا ، جملة واحدة ، وليس تفاصيل ومسح جغرافي لسنتيمتراته .
وشكراً
وليد غالب بلان
كان الجو حولي جو مفعم بالفن ... فتحت عيوني على صوت فهد بلان ، نما برأسي أن الصوت الجيد يجب أن يكون قوي وعريض . لكنني لم أكن أحب عبد المطلب ولا وديع الصافي ، بالرغم من الكلام الرائع عنهم من أهلي وكل من يدخل بيتنا . استغربت كيف أحببت عبد الحليم حافظ بالرغم من أنه لا يمتاز بقوة الصوت وهديره . كنت أستغرب ممن حولي حين يتحدثون عن عبد المطلب ووديع الصافي وفريد الأطرش بأنهم أصحاب قيمة فنية أكبر بكثير من قيمة عبد الحليم ... استغربت لأنني كنت صغير ، ورفضت آرائهم بشدة ، عاندت ، وتغذيت بمشيئتي كما أحب .
كنت أسمع عند بعض الناس اسم ( جورج وسوف ) ، وحين سمعته يغني بجو مطاعم وعزف فرقة بدائية بسيطة خلفه ، يلفظ المفردات بشكل بلدي جداً ، وصوته أنثوي ، بل بعض البنات صوتهم أخشن من صوته ، كنت أخجل مما يسمعوني إياه ( أنا مسافر يا أمي ودعيني ... أنتِ وأنا يا ريت عنا كوخ ... كنت بنت تلات سنين .. ومواويل وهكذا ) .
لم أهضم هذا الصوت الطفولي ، لم أشعر بما يقول ويؤدي ، لا ميزة شدت أذني ولا أداء دخل قلبي . لكن كل الناس تحبه ولا أدري ما علتهم . أسأل نفسي : ماذا يحبون به ؟؟
بسن المراهقة عشقت وديع الصافي لدرجة أرهقته بها ، أرهقت وديع بعشقي له ، حينها كنت أظن أن جورج وسوف انتقى لنفسه لقب أبو وديع حباً بوديع الصافي ، لذا بدأت أشعر أن هذا الولد يعرف الفن وليس سهلاً . لم أكن أدري أن والد جورج اسمه وديع . وقرأت عقده مع الملحن رياض البندك على إنتاج أغاني أصيلة تتمرّد على الظاهرة الساقطة حينها ( منتصف الثمانينيات ) .
وفجأة ، بين ليلة و ( ضواحيها ) بعام 1989رأيته على مسرح لبناني يقول ( الحبايب عالمحبة عودونا ، الهوى سلطان ) أداء عزّ نظيره ، مسكني من أذني وقال لي : أنا غير ما تظن بكثير .
( باعوا فينا واشترونا وما حكينا ، آه يا ريتهم بالمحبة ينصفونا آآآآآآآآآ عالحبايب للهوى رحنا اشتكينا ) كان سلطان عن جد ، عن جد . هذه الأغنية بقيت بدرج كاتبها وملحنها ( زهير عيساوي ) 12 عام ولم يقبل بها أحد . لكن جورج بذكاء إحساسه أخذها . الهوى سلطان كانت رديفتها ، لحن جورج يزبك ، وهو الملحن المختص بجورج وسوف أكثر من غيره .
هنا بالذات ، فرض الوسوف نفسه بقوة خارقة .
ثم أتى بأغانيه القديمة ( دبنا عاغيابك ، يا مولدنة ، ترغلي يا ترغلي ... ) وسلمها للسوق كي يسمعها الناس من جديد ،،، لا أحلى ولا أجمل من هكذا أداء لهكذا لحن.
ثم ألحقهم بألبوم مع ( روحي يا نسمة ، قوللي ولا تخبيش ، ياللي تعبنا سنين بهواه ) ثم ( بتحبيني أيوة لأ ؟؟) ثم سمع لحن لملحن مصري مغمور ومخضرم ( شاكر الموجي ) هذا الملحن والشاعر لم يجد من يفهم أعماله ، هو ( بتعاتبني على كلمة ) دفع جورج لهذا اللحن ثمن 100000 دولار ، وقالها بأحسن ما يمكن .. وهكذا ( جرحونا برمش عين ) وغير هذا الكثير ( لو نويت ... ) إلى هنا كان صوته ما زال وتر واحد ، حاد ، أنثوي ، عليه مآخذ كثيرة لافتقاده لكثير من مكونات الصوت الغنائي ، لكن السر بالأداء ، وخاصة بأغنية ( ياللي تعبنا سنين بهواه ) أغنية مخضرمة وأداؤها صعب ، أداها بحرفية لا يمكن أن يتجاوزه أحد بها . .. أيامها عشقته بكل اقتناع وإقرار .
زارني صديق حميم ، بجيبه شريط كاسيت ، حين جلسنا نستمع ، وضع الشريط بالمسجلة وإذ بصوت مخنوق ، مهشَّم ، قبيح .. يغني ( يتونس بيك وأنت معايا .. الحب كله حبيتو فيك ) سألته بقرف : من هذا ؟؟ قال لي : جورج وسوف .
وحين اقتنعت ، أصابني إحباط هدني فعلاً .. ماذا حصل لهذا الفنان ؟؟ هكذا قبل أن يكمل ما عنده ، انتهى ؟؟
وبعد فترة سمعنا له ألبوم بصوته الجديد ( المهشم ، المبحوح ، المخنوق ، القبيح ) أغاني صعبة جداً من ناحية الأداء ،،،، لكنه كان مفعم بالعطاء والأداء ، وأطربني ، وعشقته .
كان يأخذ أغلب الألحان من شاكر الموجي وجورج يزبك . ثم تعرف على ملحن مغمور وجيد هو أمجد العطافي ، الذي فرّقه عن شاكر الموجي ، ونجح مع جورج ولم ينجح مع غيره كما شاكر تماماً الذي لم ينجح مع غير جورج وسوف .
لم أستسغ منه أي مقطع مما قاله من أغاني أم كلثوم أو عبد الحليم أو وردة ، لكن معظم الناس سمعتهم يقولون : والله أحببناها منه أكثر من أصحابها . ،،،، ترى ما هو السر ؟؟ لا أعرف .
جورج وسوف سبب ظاهرة تدعى ( الوسوفية ) لفترة زمنية كبيرة ، أكثر فنان له مقلدين ، حتى بقباحة صوته ، لذا قيل عنه : لقد فتح الباب للأصوات القبيحة بأن تحجز مكان بالفن وهو أعطى لها هوية تعريف ، أعطى جواز سفر للممنوعين من السفر والصرف.
لكنه كان منزعج جداً من تلك الظاهرة . لماذا ؟؟ لأنه لا يريد لقباحة الصوت أن تجد مكان بالفن ، فهو فنان ، وهو الوحيد الذي يعرف كيف يستخدم صوته المهشم ولا يريد للغير بأن يمسكوا تلك التهشيمات ويفرضوها على الساحة .
هو نفسه قال على الهواء لكل من يقلده : إذا الصوت الأصل الذي هو صوتي ( تجليط ) فإلى أين ستصلون أنتم ، ولماذا تزيدون على ما أقوله ؟؟ .
يقصد : أنا من تقلدوه ، وصوتي _ النسخة الأصلية _ هو ( تجليط ) أي غير جيد ، فإلى أين تلحقون بي ؟؟
عجيب السر بجورج وسوف ، فعلاً سره عجيب . أقوى الملحنين يعطونه أحلى ألحانهم وأقواها ، فهو خليفة محمد عبد المطلب ، وأغانيه لا تقل قيمة عن أغاني عبد المطلب لحناً وموضوعاً . مع أن فرق الصوت شاسع .
أنا مستمع صح ، وأعرف أن صوته يفقد الجودة ، لكنني أحب كل أغانيه وأترقب كل ما ينتجه وأشتري كل جديده بسرعة . جوّه رائع بالنسبة لي ، يشبعني ويطربني ويفرحني .
شخصيته محببة للجميع ، تلقائي ، صريح ، لا يؤذي أحد ، الكل حاول إيذاؤه ولم يفلح أحد منهم ، اشتغل وحده من دون إدارة وفريق عمل ، يكره الإعلام كثيراً ، لا يأخذ لحناً إلا إذا خدرته الجمل الموسيقية ، لا يترقب حركة الموضة بالسوق الفني ، بل يغني من كيانه هو . وهو الوحيد الذي يوبِّخ من يريد ويشتم من يريد ، وهو الوحيد الذي سبب مظاهرات بلبنان وسورية . وبّخ ماجدة الرومي ونانسي عجرم وهيفاء وهبي وراغب علامة وكاظم الساهر و المعد نيشان وجمانة بوعيد ، ووبّخ روتانا بشدة وبعقر دارها وكل هذ1 على الهواء بالقنوات الفضائية، كله لا يوازي توبيخه لوائل كفوري وأمام الناس ( مسح به الأرض ) ورامي عياش ،،،، منهم من وبّخه على فنه الهابط وصوته النشاز ومنهم من وبّخهم على تصرفاتهم الشخصية وقلة وفائهم أو أخطائهم . لكن كان توبيخه لهم وكأنه رفع من شأنهم .
وفيّ جداً ، فهو من يساعد كثيراً ، هو من تحمّل مصاريف معيشة كل من عمل معه أو مشى معه خطوة بدربه ومنهم أسماء كبيرة جداً بعالم الفن . وهو المسؤول عن أيتام وأطفال فقراء لكثير من العائلات .
جورج وسوف يمتاز بين كل النجوم والفنانين بأن ألبوماته منذ 20 عام إلى الآن تباع بالسوق بنفس كمية الإنتاجات الأخيرة له ، وليست موضة ينتهي أمرها بسرعة .
أدى ما يشبه الموشح ( ما أعرفش غير حبك يا جميل ، ومهما الدنيا تتغير أنا ما اتغير ) ونجح تماماً . أدى الطرب والطقطوقة وأغلب الألوان ونجح .
كل ما على الملحن الذي يقوم بالتلحين لجورج وسوف هو أن يتحايد أن يعطيه حرف مد واضح وجملة لحنية طويلة تفضح عيوب صوت جورج ، والباقي على جورج .
أخيراً ، أنا المحامي عنه ، وأقر بأن المرافعة عنه صعبة ، وأقول لمن يهاجمه : ابحث عن السر ، كما أبحث عنه أنا نفسي في نفسي أولاً وعند الجماهير ثانياً .
أنا أعشق محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش والسنباطي ومحمد عبد المطلب والقصبجي والرحابنة ووووكل تلك القمم الموسيقية ، أعشقهم بحرفية ( عدم المؤاخذة من عرض حالي بغرور ) . وأعشق جورج وسوف جداً ... ترى هل هناك سر ؟؟ إن كان هناك سر ، فأنا لا أحبذ اكتشافه . لأن جورج وسوف يجب أن يؤخذ كما هو هكذا ، جملة واحدة ، وليس تفاصيل ومسح جغرافي لسنتيمتراته .
وشكراً
وليد غالب بلان
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين