درجت في الاونة الآخيرة وانتشرت فلسفة جديدة على الحوارات وعلى الصراع الإيديولوجي والسياسي والديني, بإضفاء وشاح تجميلي من النوع الشفاف الذي لا يمكن له ان يخفي عوراتنا ولا قبحنا تحت حجة الشفافية وقبول الآخر ,أي آخر مهما كانت صفاته ونواته وانتمائه ,ويقول قائل لكل واحد وجهة نظر ويرفع هذه المقولة تحت شعار الحرية ,وما علينا هنا الاّ أن ننصاع لهذا المنطق وإلا نكون أعداء الحرية ,ومن يجرأ ان يعادي الحرية التي لم تعد حمراء بل اصبحت متعددة الألوان والأورنج اصبح لونها الحديث .
نقول جميل والحرية لا تعني حريتك بمفردك إذا كنت أنا موجود ,لأن لحريتي أيضا قدسيتها واحترامها وعليك ان تلجم حريتك حين تبدأ حريتي ,وحريتي هنا ليست حرية حركية فحسب ,بل هي حرية ثقافية وأخلاقية واعتقادية ووطنية وأهمها حرية الضمير
لأن من لا يمتلك ضمير حر لا يمكن له ان يتمتع باية صفة من صفاة الحرية .
وأعود لوجهة النظر والتي تحولت في الجزء الأخير من المشهد إلى وجهة سمع ,اصبح واحدنا يتجه نحو مايسمع ويتأثر بما يسمع ويردد مايسمع لتصبح وجهة النظر جهة سمع تلتقط كل مايصلها من كلام فيه من السوء أكثر مما فيه من الخير .
لكن حين نتعاطى مع بعض الأركان المقدسة والرموز الخالدة كالذات الإلهية , كالوطن ,تصبح وجهة النظر محكومة بخطوط حمراء ,انت حين تعتدي على الذات الإلهية بالمنطق العام وبمنطق الأكثرية تصبح ملحدا وصفة الإلحاد صفة ساقطة اجتماعيا بحكم القوانين السماوية ,أما بما يتعلق بالوطن ايضا هناك صفة تطلق على كل من يتعاون مع بلد ضد بلده وكل من يتعامل مع جهة معادية يصبح خائنا بحكم العرف والعادة والقانون الوضعي وهذا في جميع دول العالم ,لكن الملاحظ ايضا في الآونة الأخيرة أن هذه المحرمات قد اسقطت من بعض الأعراف وتحولت لوجهة نظر , واصبح للإجتهاد نصيب في تعريف الإيمان والمواطنة وعلينا أن نحترم وجهة نظر صاحب هذه النظرية .
ولا توجد قوانين في اوروبا ضد من يمس بمعتقدات أومقدسات أوحرية الآخر بشكل صريح وكان واضح وفاضح موقف اوروبا من الرسوم المسيئة للإسلام ,لكن هناك قانون واضح وصريح وثابت معمول به في معظم الدول الأوروبية وهو التناول من قريب او من بعيد او إعادة البحث والإحصاء أو التشكيك بما اثبت من قبل الباحثين الصهاينة عن المحرقة ,وقد حكم على الكاتب الفرنسي روجيه جارودي سنة سجن وغرامة مادية كبيرة ,وحين قال للقاضي سيدي انا لم اتبنى اي معلومة غير موثقة واليك بالوثائق التي تثبت قولي قولا واحدا , أجابه القاضي سيدي انا لم أحكمك على مصداقية او عدم ممصداقية مصادرك ,بل بموجب قانون يمنع التطرق لهذه المسألة .
إذا نحن اليوم نقبل أن نمسخ الوطن ونقزمه ونشوهه بما يتناسب مع وجهة نظر سخيفة وساقطة من منطلق احترام الآخر ,إذا علينا أن نعتصر الوطن ونتفهه لكي يصبح على قياس بعض الأفكار لا ان ترتفع الأفكار بحجم الوطن ولا ان نرتقي نحن إلى رفعة الوطن .هذا المنطق الليبرالي الحديث يتبناه بعض شبابنا ويدافع عنه ولا يرى غيره وجهة نظر بل وجه سمع ,والسؤال هل حقا نحن نريد الحرية ونفهم معانيها فهما جليا ؟’وهل المطلوب مني أن احترم وجهة نظر شخص لا يحترم انتمائه ولا وطنه ولا يحترم نفسه حين يتبنى مواقف كتلك الداعية للتدخل الأجنبي ضد وطنه؟, على اية وجهة سأصبح واجعل رباط الخيل بالله عليكم ؟.
نقول جميل والحرية لا تعني حريتك بمفردك إذا كنت أنا موجود ,لأن لحريتي أيضا قدسيتها واحترامها وعليك ان تلجم حريتك حين تبدأ حريتي ,وحريتي هنا ليست حرية حركية فحسب ,بل هي حرية ثقافية وأخلاقية واعتقادية ووطنية وأهمها حرية الضمير
لأن من لا يمتلك ضمير حر لا يمكن له ان يتمتع باية صفة من صفاة الحرية .
وأعود لوجهة النظر والتي تحولت في الجزء الأخير من المشهد إلى وجهة سمع ,اصبح واحدنا يتجه نحو مايسمع ويتأثر بما يسمع ويردد مايسمع لتصبح وجهة النظر جهة سمع تلتقط كل مايصلها من كلام فيه من السوء أكثر مما فيه من الخير .
لكن حين نتعاطى مع بعض الأركان المقدسة والرموز الخالدة كالذات الإلهية , كالوطن ,تصبح وجهة النظر محكومة بخطوط حمراء ,انت حين تعتدي على الذات الإلهية بالمنطق العام وبمنطق الأكثرية تصبح ملحدا وصفة الإلحاد صفة ساقطة اجتماعيا بحكم القوانين السماوية ,أما بما يتعلق بالوطن ايضا هناك صفة تطلق على كل من يتعاون مع بلد ضد بلده وكل من يتعامل مع جهة معادية يصبح خائنا بحكم العرف والعادة والقانون الوضعي وهذا في جميع دول العالم ,لكن الملاحظ ايضا في الآونة الأخيرة أن هذه المحرمات قد اسقطت من بعض الأعراف وتحولت لوجهة نظر , واصبح للإجتهاد نصيب في تعريف الإيمان والمواطنة وعلينا أن نحترم وجهة نظر صاحب هذه النظرية .
ولا توجد قوانين في اوروبا ضد من يمس بمعتقدات أومقدسات أوحرية الآخر بشكل صريح وكان واضح وفاضح موقف اوروبا من الرسوم المسيئة للإسلام ,لكن هناك قانون واضح وصريح وثابت معمول به في معظم الدول الأوروبية وهو التناول من قريب او من بعيد او إعادة البحث والإحصاء أو التشكيك بما اثبت من قبل الباحثين الصهاينة عن المحرقة ,وقد حكم على الكاتب الفرنسي روجيه جارودي سنة سجن وغرامة مادية كبيرة ,وحين قال للقاضي سيدي انا لم اتبنى اي معلومة غير موثقة واليك بالوثائق التي تثبت قولي قولا واحدا , أجابه القاضي سيدي انا لم أحكمك على مصداقية او عدم ممصداقية مصادرك ,بل بموجب قانون يمنع التطرق لهذه المسألة .
إذا نحن اليوم نقبل أن نمسخ الوطن ونقزمه ونشوهه بما يتناسب مع وجهة نظر سخيفة وساقطة من منطلق احترام الآخر ,إذا علينا أن نعتصر الوطن ونتفهه لكي يصبح على قياس بعض الأفكار لا ان ترتفع الأفكار بحجم الوطن ولا ان نرتقي نحن إلى رفعة الوطن .هذا المنطق الليبرالي الحديث يتبناه بعض شبابنا ويدافع عنه ولا يرى غيره وجهة نظر بل وجه سمع ,والسؤال هل حقا نحن نريد الحرية ونفهم معانيها فهما جليا ؟’وهل المطلوب مني أن احترم وجهة نظر شخص لا يحترم انتمائه ولا وطنه ولا يحترم نفسه حين يتبنى مواقف كتلك الداعية للتدخل الأجنبي ضد وطنه؟, على اية وجهة سأصبح واجعل رباط الخيل بالله عليكم ؟.
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين