الرئيسية
جمهورية افلاطون الفاضلة ,حلم لايدرك ابدا
لكن جميع الناس يتمنوا قيامها ,على ان لايكونوا من سكانها
لأن المسؤولية كبيرة على عاتق اهلها .
لقد صعقني احتجاج البعض على المادة الثالثة في الدستور ,والتي تشير إلى ديانة رئيس الدولة . وهذه المادة تأتي في سياق تقليدي يراعي النسبة العظمى لسكان البلاد .
وبتقديري بغض النظر عن الثوب الديني فهذه هي مبادىء الديمقراطية .ان تحكم الأغلبية .وحين يكون نسبة 75 بالمثة او أكثر من سكان البلاد هم من هذه الطائفة يكون منطقيا هذا التأكيد.
انا لست صاحب نزعة طائفية على الإطلاق واتعامل مع جميع الطوائف بمنطق اكاديمي واكن الاحترام لجميع الديانات ,لكنني لست متدينا .
في اروروبا كانت الديمقراطية قد بينت اساسا على القوة الناعمة التي تتحكم بإدارة سؤون الناس ,وتتحكم بالسوق وسعر الصرف والبنوك والمصانع وحركة راس المال .
لذلك هذه القوة التي تسيطر على تشريع القوانين وتطبيقها او عدم تطبيقها ,يمكن لها ان تتلاعب او تقفز فوق العديد من الفقرات .
مثلا لاتوجد اشارة في الدستور إلىديانة الرئيس في فرنسا وفي ايطاليا ولا اعرف ان كانت هناك دول ,لكن في اسبانيا وبريطانيا هناك اللملك الذي ينحدر إلى ينحدر إلى تقليد كنسي وبهذا يحدد ديانة الحاكم وهناك مساحة كبيرة للعب ,لكنه من المستحيل ان يكون رئيس الحكومة غير كاثوليكي في ايطاليا مثلا .أريد اتحدث عن تجربة شخصية .
تعرفت إلى مدير بنك عن طريق صديق لاجراء بعض المعاملات العقارية ,فحاول المدير ان يساعدني ويسهل لي عملية لااستثمار بادخالي كمستهم في هذا البنك لكي احصل على امتيازات المساهمين .
فقال لي بالحرف الواحد تصور ان قوانين البنك كانت وحتى العامين المنصرمين ,تمنه دخول اعضاء ومساهمين في هذا البنك ما لم يكونوا من ابناء منطقة الشمال وكاثوليك تحديدا .
اما في الولايات المتحدة الاميركية الجميع يعرف سير الانتخابات وعملية التنافس والجهات الداعمة لهذا المنصب .
تخيلوا لو ان باراك اوباما مازال مسلما ويمارس الشعائر الاسلامية هل يمكن ان يصل إلى سدة الرئاسة؟.
إذا إذا كان التطرق لبعض النقاط الحساسة في الدستور السوري تم بشفافية ووضوح ومنعا للبس . وسمعط لغطا وتعليقا عن المدة المشروطة على اقامة المرشح في الوطن بعشر سنوات . أين العيب في ذلك ,لنتصور ان اللعبة الدولية نجحت واتت لنا بفريد الغادري مثلا وهو لم يعرف سوريا ولم يعيش فيها ولم نتمي اليها يوما .
او حتى برهان غليون او غيره من اشخاص يهملون الجنسية السورية لكنهم اصحاب ثقافات غريبة عن مجتمعنا.
وطبعا هذه الشروط توجد في اكثر البلدان التي تمتلك دساتير ديمقراطية كامريكا وفرنسا وبعض دول اوروبا حين تشير إلى ذلك وتشترط ان يكون المرشح مقيما من عشرة إلى اربعة عشر سنة .
البعض اشار ان هذا الدستور كان إرضائي لبعض الجهات الأجتماعية ولبعض صفوف المعارضة ,ما العيب في ذلك طالما أن الدستور يجب ان يراعي المصلحة العامة واللحمة والوطنية والعدالة .مع العلم انه لم يرضي احد في المعارضة .
جميعا يعلم ان ارضاء الناس غاية لا تدرك ,لكن علينا ان نعترف ايضا اننا اصبحنا اصحاب ثقافة انفرادية تميل إلى المزاجية واصبح كل واحد منا له مملكته الفكرية والتي يفصلها وفقا لاهوائه ورغباته ويفصل حتى الأوطان والجمهوريات على قياسها :[img]
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق