كانت هناك قرية جميلة تتمتع بالعديد من المزايا .. كان طقسها ومناخها مشابها لمناخ المصايف حيث كانت كروم العنب تحيط بالبلدة من أغلب الجهات وخصوصا في نهاية الربيع والصيف كانت الطبيعة تسبّح خالقها ... شوارعها ليست بالواسعة ما عدا شارعين او ثلاثة ــ وهذا قديما ــ لم يكن فيها ذاك السكن الأسمنتي الا بعض الدور الحكومية .. والباقي المقتدر كان يسكن في منزل من الحجر الأسود والمواطن العادي كانت داره من الطين
حياة هادئة محبّة قوية بين السكان .. فكنت ترى الأوصال قوية فيما يلتحق بالقرابة بين العوائل الساكنة .. بساطة في العيش الحديث الجميل ... وتلك اللهجة التي تختص بها. والكلمات العذبة والتي تدل بأجمعها على متانة وقوة التعلّق برموز ديننا . . وقدرتهم العجيبة والتي لا يختلف اثنان على انها لا تخذل من يطلب منهم المساعد ة في اي ظرف كان .
فهذه الحادثة ببساطتها وحلاوتها وبراءتهاحدثت في هذة القرية .
كان احدهم مقتدرا حياتيا .. يملك بعض الأراضي الزراعية وكان الزمن في الخمسينات من القرن الماضي . كان خالنا رجلا طيبا للغاية مؤمنا بمحبّة القريب ومساعدة الضعيف والفقير ولذلك كان في نهاية كل موسم حصاد يتبرّع بعشرات من اكياس القمح لتوزّيعه على المحتاجين .
وفي احدى السنين وقد جمع عددا لابأس به من الأكياس في فناء داره ريثما ينقلها الى أحد المتدينين ليوزّعها بمعرفتة . لاحظ خالنا ان الأكياس تنقص كل يوم عن ما سبقه .. مما جعله هذا الوضع ان يفكّر .. لما السرقة وفي النهاية ستوزّع على الفقراء ؟؟؟؟ فنوى خالنا ان يكشف هذا السر وهذه الأحجية في نقصان اكياس الحنطة .
كان الوقت بعد منتصف الليل .. سمع صوت حركة آت من جهة الأكياس ..
نهض وسار على روؤس اصابعه باتجاه الأكياس واذ بأحد الرجال الذين يعرفهم حق المعرفة بل هناك صلة قربى بينهم .. يحاول ويحاول المرة تلو الأخرى ليحمل احدى الأكياس ليذهب به الى البيت . ويظهر ان الكيس كان من النوع الثقيل . فلم يستطع فجلس وأشعل سيكارة وبدأ يفكّر بكيفية العملية وخالنا مختبئ بحيث لا يراه الرجل .
بعد ان انهى سيكارته وفكّر مليا ركع على ركبتيه وتناول الكيس بكلتا يديه ليضعه على ظهره ومناديا من أعماق قلبه وبصدق وبقوة ... يا عزران دخلك ساعدني ...
فما كان من خالنا الاّ هبّ لمساعدة الرجل وعاونه من الخلف على حمله بطريقة وكأن عزران هو الذي وضعه على ظهره وذهب الرجل الى بيته مسرورا .
عاد خالنا الى فراشه مطمئنا ومرتاح البال والخاطر ومنتعش النفس بالأيمان ... احسّت زوجته عليه فأفاقت تسأله اين كنت وماذا تفعل ؟؟
اجابها بكل هدوء وايمان ..
جاء احدهم وطلب من عزران شوال حنطة فعاونته انا بحمله ... وأخذ نفسا عميقا وتابع نومه مرتاحا وسعيدا
منقول بتصرف
حياة هادئة محبّة قوية بين السكان .. فكنت ترى الأوصال قوية فيما يلتحق بالقرابة بين العوائل الساكنة .. بساطة في العيش الحديث الجميل ... وتلك اللهجة التي تختص بها. والكلمات العذبة والتي تدل بأجمعها على متانة وقوة التعلّق برموز ديننا . . وقدرتهم العجيبة والتي لا يختلف اثنان على انها لا تخذل من يطلب منهم المساعد ة في اي ظرف كان .
فهذه الحادثة ببساطتها وحلاوتها وبراءتهاحدثت في هذة القرية .
كان احدهم مقتدرا حياتيا .. يملك بعض الأراضي الزراعية وكان الزمن في الخمسينات من القرن الماضي . كان خالنا رجلا طيبا للغاية مؤمنا بمحبّة القريب ومساعدة الضعيف والفقير ولذلك كان في نهاية كل موسم حصاد يتبرّع بعشرات من اكياس القمح لتوزّيعه على المحتاجين .
وفي احدى السنين وقد جمع عددا لابأس به من الأكياس في فناء داره ريثما ينقلها الى أحد المتدينين ليوزّعها بمعرفتة . لاحظ خالنا ان الأكياس تنقص كل يوم عن ما سبقه .. مما جعله هذا الوضع ان يفكّر .. لما السرقة وفي النهاية ستوزّع على الفقراء ؟؟؟؟ فنوى خالنا ان يكشف هذا السر وهذه الأحجية في نقصان اكياس الحنطة .
كان الوقت بعد منتصف الليل .. سمع صوت حركة آت من جهة الأكياس ..
نهض وسار على روؤس اصابعه باتجاه الأكياس واذ بأحد الرجال الذين يعرفهم حق المعرفة بل هناك صلة قربى بينهم .. يحاول ويحاول المرة تلو الأخرى ليحمل احدى الأكياس ليذهب به الى البيت . ويظهر ان الكيس كان من النوع الثقيل . فلم يستطع فجلس وأشعل سيكارة وبدأ يفكّر بكيفية العملية وخالنا مختبئ بحيث لا يراه الرجل .
بعد ان انهى سيكارته وفكّر مليا ركع على ركبتيه وتناول الكيس بكلتا يديه ليضعه على ظهره ومناديا من أعماق قلبه وبصدق وبقوة ... يا عزران دخلك ساعدني ...
فما كان من خالنا الاّ هبّ لمساعدة الرجل وعاونه من الخلف على حمله بطريقة وكأن عزران هو الذي وضعه على ظهره وذهب الرجل الى بيته مسرورا .
عاد خالنا الى فراشه مطمئنا ومرتاح البال والخاطر ومنتعش النفس بالأيمان ... احسّت زوجته عليه فأفاقت تسأله اين كنت وماذا تفعل ؟؟
اجابها بكل هدوء وايمان ..
جاء احدهم وطلب من عزران شوال حنطة فعاونته انا بحمله ... وأخذ نفسا عميقا وتابع نومه مرتاحا وسعيدا
منقول بتصرف
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين