هكذا ايها الثوار

أعترف أنى لا أفهم السياسة كاملاً
أو ربما هي لا تروقنى لأتوّغلها جيداً !

ولكنى أفهم معنى أن يُستغَل الجَهل ، وأن يُخدَع ذَوي الفقر
وأن يُنكَر الحَق ، وأن يُعزَّز الباطِل !
أفهَم مَعنى أن يُقمَع الصَوت.. أو أن يُشترَى بدافِع الخَوف
أو الضَعف أو بسياسَة القَهر ! أو بشعار الدين !

أفهم جيداً مَعنى أن تُغمَض عينَيك لَتصِل إلى بابٍ مَسدود
وأن تُطبّق عَليك بمَهارة "سياسَة الأمر الواقِع" !
و أن تنتهى بها إلى اختيار مَنفَذ "أفضَل الحُلول القَبيحَة" !
ثُم لا يلبَث أيضاً أن "تلبس" في وَجه الباب
وإياك أن تتكلّم فأنتَ الذي سِرت إليه بِقَدميك !

نَعَم .. نَحنُ مَن سرنا إليه بَأقدامِنا أولاً حينَ قُلنا نَعم للدُستور
حينَ لم نَستوعِب حيّل الإلتِفاف عَلى الثورَة
ولَم نًتابع أخباراً إلا اختلقها الإعلام الهابِط !
واستَمعنا جيداً لُكل مَن أساء إلى رُموز الثورَة الغاضِبَة !
وَصَدّقنا أنهم "بلطجية" لا يُريدون إلا الفَساد ,,
وأن السبيل الوَحيد لعَودة (الأمن والأمان) هُو بعودة النِظام السابِق!

تباً لقوى أميّة خائفة مُضطّربة لا تعلَم مَسار قَدميها بل تُجزِم مَعرفة الطَريق!
رُبما سَتكوُن هي أوّل مَن سَيزُّج بِنا إلى الوَحل

أنا زهقت بجد زهقت ومحبطة جدا نفسي أمشي من البلد دى عمري بيضيع مع ناس أغبيه ناس لو شافوا الطوفان إدامهم برضو مش هيعقلوا مش هيفكروا. بجد أنا حزينة أني من البلد دي بلد الجهل والغباء