صاحبي الأرمني

كان لي زميل من أحبابنا الأرمن ، اسمه ( غرة بيت ) ونناديه ( غاررو ) .

الأرمن معروف عنهم بأنهم مهما عاشوا بيننا لم يعرفوا إتقان اللغة العربي . أغلب الأحيان ينادوا المذكر بشكل مؤنث والعكس بالعكس .

كيفِك وليد ، انشالله منيحة .؟؟

فأرد عليه بنفس الأسلوب : أهلين أختي غاررو .. كيفِك أنتي ؟؟



قال لي مرة : بيو بدّو بيصير مسلمة ( أبي سيصبح مسلم ) .

ثم تابع : أنا وخيي أغوب وخيي أوهانيس لازم نصير مثل بيو ( مثل أبي ) .

قلت له : كثير منيح ، يعني بهيك حالة لازم خيك أغوب وأنت وأوهانيس لازم تلبسوا حجابات .

قال : ما بتصير ، أغوب وأوهانيس مش بنات .

قلت له : الحالة عندكم أنتم الأرمن مقلوبة ....

صار يضحك ويقول لي : يخرب بيتِك وليد ، تضربي .



وبعد تقريباً 10 أيام ، التقيت معه وسألته عن أهله فقال :

رحنا انا وأغوب وأوهانيس وبيو على الجامعة تبع الله أكبر ( الجامع ) . إجت الخوري تبع المسلم وقالت لبيو : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .

بيو قالت متلا ،،،، وبعدين صرخ : تعالي يا أغوب ، تعالي يا أوهانيس .

صرخت الخوري تبع مسلم على بيو وقال : ما بتصير تفوت بنات لهون يا كيفورك .

قالتلو بيي للخوري تبع الجامعة : أغوب وأوهانيس مش بنات يا حبيبتي .

صرخ تبع الجامعة وقال : كمان بتقوللي حبيبتي يا كيفورك ؟؟ أنا رجل مش حبيبتك .

فقلت أنا بدوري لزميلي : شفت يا غاررو ، لازم تلبس حجاب أنت وأخوتك .





زرت غاررو ووالده كيفورك في محلهم بالمنطقة الصناعية القديمة ، هم يعملون بحرفة حدادة سيارات .

قطعت بطيخة صفراء و تقدمت نحو والده بالصحن وقلت : تفضل عمي كيفورك .

أجاب : شكراً ، بلعومو بيحسس وبطنو بيجعو من بطيخ أصفر ( يتحسس بلعومه ويؤلمه بطنه من البطيخ الأصفر ).

قلت له : تعال أنت وما لنا دخل به .

فقال : أنا بيقول : بلعومو بيحسس وبطنو بيجعو من بطيخ أصفر .

كررت : شو دخلنا به وشو دخلك به ، يضرب بكسمو هذا اللي بلعومو بيتحسس وبطنو بيجعو من البطيخ الأصفر ، أنت تعال وكل .

وفجأة سقط أصدقائي من الضحك على خيبتي ، لأن كيفورك كان يتكلم عن نفسه وأنا لا أعرف ، وظننته يتكلم عن شخص آخر .





مرة أخرى كنت عندهم بالمحل ، جلست مع الأب كيفورك وصار يحدثني عن حادث دهس حدث أمام محله أمس وقال :

إجا سيارة مسرع كثير من هنيك ، وكانت زلمة بدو بيقطع الطريق من هون ، طفشو السيارة ، وطلع نبريش تبع بطنو للزلمة برا وكرشو وكل الغمّي تبعها للزلمة طلع برا.

أنا سألته : يا عم كيفورك ، نبريش شو وغمّي شو ؟؟

قال : هذا نبريش بالبطن ، طويل ، نبريش تبع نقل ( خ00 ) من معدة لل ( ... ) وكرشو ، هذا الغمي كلها ( كروش ومصارين ).

عرفت أنها أمعاء الرجل وكرشه ( الغمّي ).

ثم تابع كيفورك : وطلع كمان كرشها للزلمة برا بس ظلت المعلاق جوّة. بس يا حرام ، ماتت .

غضب عم كيفورك مني لاختناقي بالضحك ، وقال : ليش بتضحكي يا وليد ؟؟ ....

وفجأة ، دخل شاب ذو هيئة سيئة للمحل ، وكان بنفس اللحظة العم كيفورك يشرب ماء و ( تشردق ) فاحمرّ وجهه وصار ( يقح ) ، ظننته غاضب من هذا الشاب .

وصار يقول لي بصوت مبحوح : أضربو ، أضربو بقوة على ظهرو .

فقمت بسرعة وضربت الشاب على ظهره ضربة أعجزته عن التنفس .

فقام العم كيفورك بإبعادي عنه ، وهو يلومني بشدة .

كان بقوله ( أضربو بقوة على ظهرو ) يتكلم عن نفسه ويقصد : أضربني على ظهري لأنني تشردقت بالمي .

أنا ظننته يقصد الشاب .. وعلقنا معه .

تئلت حالتك منيح بالعربي يا ارتين
ياخيي ما أنت منزلها هنيك بالأدب
يعني خلي ضومد يوئف نص عنا ونص عند الجيران
حتالي يطلع الصيت علينا وعليهن

أنت لو شفت ال تفووو كيف طالع على وشو
تسلميلي أبو أيمن ... طلي صوبينا

ستيريو
اجا بويس صار بهز راسو بوليس
قال بعوض الله كيف بعوض الله
ستيريو