الرئيسية
لست بصدد الحديث عن الفوضى المرورية في بلادنا .. ولن أتكلم عن
الأنانية التي تُسيطر على مُعظم السائقين .. ولن أتطرق إلى السرعة الجنونية في
الشوارع .. فهي حالات مُزمنة لا أرجوا لها شفاءاً عاجلاً ولا حتى آجلاً .. ولكن أن
يكون أطفالنا دروعاً بشرية نحمي بها أجسادنا فهذا أمر ٌ لا يجب السكوت عليه نهائياً
.. ولو كنت أملك من الأمر شئ لعاقبت كل أب ٍ وضع ابنه أو بنته في أحضانه وهو يقود
وذلك بمنعه من القيادة وإعطائه دروساً تربوية وتوعوية عن السلامة المرورية وعن
الأبوة الحقيقية ..
قبل أيام .. شاهدت سائقاً - أفترض أنه رب الأسرة - يسير
بسرعة كبيرة ويحمل طفلين في حضنه .. أما أحدهما فكان يلعب بمقود السيارة .. وأما
الأخر فكان نصف جسده يتدلى من النافذة .. ولو افترضنا جدلاً أن حادثاً وقع لهذه
الأسرة - أو السيارة - فمن سيكون أول الضحايا؟ .. سيكون سيناريو مؤلم لو وقع ..
وأخر .. هو رب أسرة أيضاً .. يسير بهدوء .. رجله اليسرى مرفوعة إلى المرتبة
بحيث تتدلى ركبته اليسرى من النافذة وكأنه في جلسة عربية في استراحة شعبية .. وطفله
في أحضانه يلعب بالمقود وكأنهم في زيارة لمدينة الألعاب ..
لماذا نرتضي هذا
لأطفالنا؟ .. ولماذا نجزم دائماً بالسلامة والعافية وحسن العاقية؟ .. لماذا يكون
توكلنا على الله تواكلاً نُعفي به أنفسنا من تحمل مسؤلياتها؟ .. لماذا نجلب الألم
النفسي والعصبي والبدني لأرواحنا لو حصل مكروه لهؤلاء الأطفال؟ .. فما أصعب من أن
نرى أطفالنا يموتون بين أيدينا وبسبب أهمالنا وتقصيرنا .. لماذا نتصرف بحماقة تجاه فلذات الأكباد الذين هم زينة الحياة الدنيا ..
لماذا إدارات المرور تهتم بالسرعة وتُعاقب عليها .. ولماذا تُطارد قاطعي
الإشارات وتسجنهم على استهتارهم .. لكنها تتجاهل ضحايا الدروع البشرية وتتكاسل عن
نصرتهم والإنتصار لهم .. لماذا لا يكون هناك عقوبات صارمة تجاه كل سائق دفعه حبه
لأبنائة لتعريضهم للقتل والموت بدعوى التدليع والمُداعبة .. فليس هذا وقتها ..
فالقيادة مسئولية والأبناء أمانة سيُعاقبنا الزمن والألم على التفريط فيهما ..
حفظ الله أطفالنا من كل شر .. أمين .. ودمتم بخير
الأنانية التي تُسيطر على مُعظم السائقين .. ولن أتطرق إلى السرعة الجنونية في
الشوارع .. فهي حالات مُزمنة لا أرجوا لها شفاءاً عاجلاً ولا حتى آجلاً .. ولكن أن
يكون أطفالنا دروعاً بشرية نحمي بها أجسادنا فهذا أمر ٌ لا يجب السكوت عليه نهائياً
.. ولو كنت أملك من الأمر شئ لعاقبت كل أب ٍ وضع ابنه أو بنته في أحضانه وهو يقود
وذلك بمنعه من القيادة وإعطائه دروساً تربوية وتوعوية عن السلامة المرورية وعن
الأبوة الحقيقية ..
قبل أيام .. شاهدت سائقاً - أفترض أنه رب الأسرة - يسير
بسرعة كبيرة ويحمل طفلين في حضنه .. أما أحدهما فكان يلعب بمقود السيارة .. وأما
الأخر فكان نصف جسده يتدلى من النافذة .. ولو افترضنا جدلاً أن حادثاً وقع لهذه
الأسرة - أو السيارة - فمن سيكون أول الضحايا؟ .. سيكون سيناريو مؤلم لو وقع ..
وأخر .. هو رب أسرة أيضاً .. يسير بهدوء .. رجله اليسرى مرفوعة إلى المرتبة
بحيث تتدلى ركبته اليسرى من النافذة وكأنه في جلسة عربية في استراحة شعبية .. وطفله
في أحضانه يلعب بالمقود وكأنهم في زيارة لمدينة الألعاب ..
لماذا نرتضي هذا
لأطفالنا؟ .. ولماذا نجزم دائماً بالسلامة والعافية وحسن العاقية؟ .. لماذا يكون
توكلنا على الله تواكلاً نُعفي به أنفسنا من تحمل مسؤلياتها؟ .. لماذا نجلب الألم
النفسي والعصبي والبدني لأرواحنا لو حصل مكروه لهؤلاء الأطفال؟ .. فما أصعب من أن
نرى أطفالنا يموتون بين أيدينا وبسبب أهمالنا وتقصيرنا .. لماذا نتصرف بحماقة تجاه فلذات الأكباد الذين هم زينة الحياة الدنيا ..
لماذا إدارات المرور تهتم بالسرعة وتُعاقب عليها .. ولماذا تُطارد قاطعي
الإشارات وتسجنهم على استهتارهم .. لكنها تتجاهل ضحايا الدروع البشرية وتتكاسل عن
نصرتهم والإنتصار لهم .. لماذا لا يكون هناك عقوبات صارمة تجاه كل سائق دفعه حبه
لأبنائة لتعريضهم للقتل والموت بدعوى التدليع والمُداعبة .. فليس هذا وقتها ..
فالقيادة مسئولية والأبناء أمانة سيُعاقبنا الزمن والألم على التفريط فيهما ..
حفظ الله أطفالنا من كل شر .. أمين .. ودمتم بخير
» دموع
» سمراء
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
» الرحلة
» حول الوضع الثقافي الراهن
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
» كبة البطاطا بالبرغل
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
» الصفقة الصفيقة
» الإعلام
» مجموعة جديدة
» ثورة الحرابيق