نبني أجيالآ

نطالب بمعلمين مربين..ونصر على ضرورة تطوير ورقي أساليب ومناهج التعليم والتربية ...قد تكرس مناهج ضخمة ومعجزة لتلبية
التطور المنهجي وتكون مشبعة لدرجة تجاوز المواصفات المطلوبة..
ولكن...وبعد فترة وجيزة نلاحظ فشلها وترديها وتراجع في مستوى الطلاب وبشكل مريب..
ورأيي خلق تغيير جذري في التعامل بين المربين والتلاميذ شر لا بد منه..
لا يخفى على أحد أهمية التربية المدرسية وتأثيرها على المجتمعات
عامة.. خاصة في أيامنا هذه..
باعتبار أنها نقطة الإنطلاق الحقيقية لمكافحة الفقر..الجهل..التسيب..
والضياع..
الحضارة تقوم على أسس ثقافية حيث تساهم في رفع مستوى الإنسان المعيشي..تحريض قدراته على الإنتاج والعطاء...الرقي بانسانيته...شعوره بالمسؤولية..استقلاليته...فيغدو مستقرآ واثقآ..
ومعطاء.
نقطة الضعف وتردي التربية المدرسية تكمن في طريقة التعليم والتباعد بين المربين والطلبة..
فالتربية سلاح ذو حدين...إما أننا نجعل من التلميذ إنسانآ أنانيآ...مجرمآ...لصآ...غيورآ...عدائيآ..
أو أن نجعله إنسانآ متعاطفآ.. نبيلآ..يدافع عن الحق..صديقآ...صادقآ
هذه المسؤولية تقع على عاتق التربية السوية النبيلة الهادفة لا لأغراض دونية...الهادفة للرقي بأطفالنا وشبابنا ..وانقاذهم من التردي..
ولن ننكر مسؤولية الأهل بالتعاون المستمر مع المربين والمراقبة الدائمة ..
لن يتحقق شيء مما ذكرته بالتأكيد إن لم يكن هناك تنسيق من قبل الجهات المسؤولة..عليها تقع مهمة فتح الآفاق الواسعة للجميع بالتساوي...كي يستطيع كل فرد أن يقدم ما لديه ويعبر عما يراه بحرية دون قيود ولا تمييز.
قوة الدول تقارن في مستواها الثقافي بين سكانها.
التخلي عن سيلسة القمع ...العنف ...التعنيف..والجهل في طرق التعليم...تنظيم حملات للتوعية في ظل المساواة والحرية الشخصية..حرية التعبير عن الرأي والتعبير عن الذات بين الطلبة ومعلميهم...نقطة بداية هامة وضرورية لتحقيق تربية واعية وهادفة
فهي بمثابة جواز سفر ليعبروا به مستقبلآ واعدآ...
علينا جميعآ تقع مسؤولية التربية...وعلى المهتمين بالأمر والقائمين على تلك المهام يترتب عليهم بناء المشاريع والخطط التربوية برئاسة وقيادة نخبة من المثقفين الواعين..
المثابرة على تشجيعهم دون كلل...تجنيد التوعية والضمائر الحية
لشن حربآ حقيقية ضد الجهل والتسيب..
رصد ميزانية كافية لسد الثغرات وا؟لإحتياجات الضرورية..
الهدف هو حسن النوايا وتوجيه هذه النوايا بطريق صحيح...استثمار العقول النيرة واستثناء الإنتهازيين والمقاولين ومعاقبتهم قانونيآ..
نحن بحاجة ملحة لتربويين رسل...
على أن ندعمهم في رسالتهم فكلنا مسؤولون عن إيجاد الحلول الأفضل...التعليم المميز بحاجة لمعلمين مميزين..مبدعين..معطائين وووو...بنفس الوقت أن تقدر جهودهم بالدعم المعنوي والمادي..
نحتاج لمعلم مخلص ..يتفهم أن لديه رسالة إنسانية سيؤديها بشرف وأمانة..
لدينا الكثيرين من أصحاب الشهادات والدراسات العليا..يعانون من كبريائهم وترفعهم..هؤلاء لا يلزمونا في مكافحة الجهل ومسيرة الرقي...
نفتقر للمعلم الفخور بأنه معلم..الذي يتقرب من تلامذته ويحضنهم
بمحبة ومساواة..يحترمهم ويتواصل معهم ..التواصل الروحي بين الطرفين إنما يقارب بينهما .. يزيد الثقة بينهما ويحث الطرفين على اتمام ما يتوجب على كل فرد منهم بأكمل صورة..
عندما يغدو المربي فنانآ ينحت عقولآ يحترمها ويقدرها وتغدو قاعة الدراسة متحفآ تكمن فيها أثمن كنوزه...حينها ستحقق التربية نجاحها
نحتاج إلى المعلم ..الرسول

زاهدة المحترمة
دلال الغالية
كم يسعدني مروركما واهتمامكما في هذا الموضوع
وما دفعني لكتابته فعلآ هو حالة الرعب والإرهاب الذي يسود أجواء
العائلة طيلة فترة التدريس وتمتد إلى الإجازات حيث يلتحق الطلاب بدورات
مكثفة...
الوضع مخيف ....والنتائج ؟لا تدل على جهود مبذولة ولا تأتي بنتيجة!!!!!!!!!
وبصراحة يجب أخذ الأمر بجدية من قبل المسؤولين طبعآ والمهتمين...
والأخذ بعين الإعتبار نفسية الطالب المحطمة والمحبطة ووو..
لا يحتمل فعلآ ..الأمر خطير
شكرآ لتعاطفكما لكما مودتي

مداخلتك أغنت الموضوع فشكرآ لوعيك واهتمامك أختي أميمة