]تعودت.
لا اتذكر منذ متى, لكنني تعودت على الخوف مبكرا.
, تعودت الخوف من خطواتي ذهاباَ أو اياباَ, أخاف من الإنتظار حين يكون القادم حلما مشبوها ,أخاف أن أراقص نسمة او أعانق زهرة ,أخاف ان أحلم بالأشياء الجميلة , أخاف التمعن في الأيام الأتية , صرت أخاف من السفر والعودة,أخاف من المنعطفات والظلمة
أخاف المطارات ودوائر الحكومة , اخاف من الحواجز ونقاط التفتيش ومن الشرطي والأستاذ وآذن المدرسة واخاف من جارنا والمخبرين و من بائع الصحف ,أخاف من الحلمو الشوق والحقيقة
الحقيقةّ! .. هي اكثر الاشياء التي تشدني وتخيفني هذه الاحاسيس المتضاربة بهذا الخوف المتاكل في زوايا الروح الهرمة عدت إلى تلك الطرقات التي اغتالت فرحي وطوت من سنين العمر نظائرها ,عدت إلى نفس المكان بعد انقضاءحوالي عشرين عاماََ على مغادرته
. كم تلفتت توجساََ في هذا المنعطف القصير المؤدي إلى بيته, مطارد بالفرح أحيانا و بالشوق احياناََ أخرى وكثيراََ كثيراََ من الخوف واعين المخبرين .
أخاف ايضاََ التوغل بالتفاصيل لقد تجاوزنا عصر التفاصيل الدقيقة , فهي توقض المشاعر وعيون الأمن والمخبرين وتحشد فيض الوجدان في زمن لفظ ناموسه.
كنا نغني كثيراََ ,كانت أغنياتنا تحرك ايقاعات النفوس وتشد حبال السماء فتصبح قريبة من قاماتنا , ,كانت حرارته الثورية تصعّد مؤشر الخطر وتقلقني كثيراََ , كان انتحاريا اكثر مما كان سياسياَ .
عشرين حول قضوا مابين هجرة وهجر ومابين سجن وغربة وحنين
ترتجف الافئدة والمفاصل .تسمرّت أنظر إلى جسدََ مكور على تلك المرتبة مستلقياَ متكأ على يمينه كرجل سبعيني, وقفت امامه اتأمل هذا الوجه الذي مازالت نظارته وبريق تلك العينين يشع بالصدق والطفولة عبر انكسار واضح , وقفت متجمداََانظر في عينان طالما برقت بوهج التحدي والعنفوان , عينان كانتا حادة كحدقة نسر.لقد سكن الوهن المحاجر وكسى الذبول ضفاف الأحداق كان يحدّق مليا بملامحي قبل أن يترك العنان لصوته صارخا بلكنته اللبنانية المصطنعة( ولك حبيب ألبي هيدا انتِ) صديق العمر المر والاحلام المتكسرة لم ينهض واثبا كالنمر كان بطيئا وعناقه اقل عنفوان ليس برودة مشاعر بل إنه وهن الأيام .
قال ادخل كي أعرفك بزوجدتي واطفالي وسار أمامي وانا اتبعه حتى دخل من باب خلفي الى باحة الدار ونادى زوجته وقال لها اتعلمين من هذا قالت ربما هو (......) قال لها هو بعينه فاقتربت وصافحتني قال لها
هذا أخي ورفيقي سلمي عليه كما يليق السلام باخ شقيق
عدل سابقا من قبل taisir في السبت مارس 13, 2010 7:09 am عدل 1 مرات
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين