شجون الرسالة و الظرف
شدني اليوم ان اكتب بعد سماعي لخبر اذاعي عن دراسة بريطانية تؤكد اندثار الرسالة الورقية و القلم .....
هل سيصبح الكيبورد بديل عن القلم
لا بد ان الشعر يؤرخ بالتاكيد و من الشعر ما لحن و تغنى به و من هذه الاغاني لهذا الخصوص اذكر لا على سبيل الحصر :
اغنية سمعتها بهذه الفترة بالصدفة على احدى الاذاعات ( بنفس الخبر الاذاعي ) و مطلعها يقول ( ابعثلي ايميل .. )
تبادرت الى ذهني فورا اغنية صباح فخري ( ابعثلي جواب و طمني )
و هل سيؤرخ الشعر الايميل و لن يجدد الادب بالرسالة شيء آخر و هل ستنقرض الرسالة و الظرف الذي توضع به ...
من منا لم يتغنى اثناء كتابته رسالة لحبيبته باغنية عبد الحليم حبيبي الغالي بعد الاشواق ..... الى ان ينتهي منها
و من يسمعها مغّناة سيلاحظ بآخرها صوت القلم يحف بالورقة كناية عن التوقيع
اذكر منذ عشرين سنة تقريبا كانت تبعث ( برقيات ) الى ليبيا و رسائل باليد قد تبقى شهر او شهرين الى يوصلها حاملها لصاحبها
كتبت اخر رسالة منذ 6 ستة سنوات تقريبا و انا بالسعودية و كنت اود ان ابعثها ( لحبيبتي ) و لكن مع شخص معين و يرسلها الى مكان معين
ضمن طرد معين .... لاني لم استطع ان ارسلها علانية لظروف متعددة ليس اخرها علاقة حب دوناي رابط علني نترسم به ..
و لكن حالت الاحوال ان اسافر الى بلدي و احتفظ برسالتي لنفسي فلهفة اللقاء ستكون اشفى غليلا لنا
و ان عااني الظرف سانشرها هنا و هي لا تحوي اسماء و ان حوت سارمز بين قوسين و لعلمي بان ملهمة الرسالة لا تدخل اي انترنت او اي موقع و ان دخلت
و قراتها حتى لو بالصدفة اعتقد بانها لن تعرفها بحكم نعمة النسيان و الزمن الذي ينسي الهم من قلب صاحبه
و اذكر ايضا بعد ان زودت حبيبتي بعنوان صندوق البريد في الحي الذي كنت اقطن به بتلك المملكة و اعلمتها كيف تستطيع ان تراسلني من خلال
مراكز البريد و البرق و حتى لو عن طريق اي من معارفها الموثوقين و الاغلب انهم من بلد ثاني لاني على معرفة بهم و بحكم ظرف ما يعلمون بعلاقتنا ...
اذكر كيف كنت اذهب الى ذاك الصندوق الموجود على طاولة في احدى مكاتب كبائن الهاتف العمومية ....
فافتش بين الرسائل و ارى طوابع بلدان اتهجى احرفها الاجنبية او اعرف مصدرها من خلال الصور و معالم تلك البلدان
و كم كنت افشل لو اني لم القى رسالة لي فابادر بالاتصال ... لم تصل بعد .....
و عندما كنت احظى باحدى هذه الرسائل كم انت تغمرني الفرحة حتى من يعملون معي يعرفون باني حظيت برسالة و يكون البيبسي ( حلوانتهم )
عله يبرد حرهم و يضيف البسمة عليهم فيشاركوني الفرحة ايضا .......
فاسرع الى البقالة المجاورة اشتري ( الجامبو بيبسي ) و اصعد غرفتي ارتب طقوسي و استحم ثم اشغل الكاسيت و ضع السماعات في اذني كي لا اسمع اي شيء اخر
يعكر علي صفو كينونتي ... فاستهم في فتح الظرف من جانبه و اشم رائحة الرسالة و آخذ نفس عميق لابدأ الانصهار مع حبيبتي من خلال كلماتها و خطها ...
آه كما انا مشتاق
لان اخط رسالة بيدي بعيد عن شاشة الكمبيوتر بعيد عن نقر الازرار احسها و اعجنها و اخبزها بيدي
آه كما انا مشتاق لاذهب الى صندوق بريد افتش به و ابحث هنا و هناك عن رسالة مكتوب عليها
( تصل ليد ابراهيم جاد الكريم العريضي و لموصلها الشكر )
آآآآآآآآآآآآآه آه كما انا مشتاق
.... دخل الله شي رسالة .
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين