سمعت أن أحدهم أرسل للفنانة فيروز هذه الرسالة :
إلى الآنسة فيروز ، زوجة الأخوين رحباني .
********************************
حين توفى محمد عبد الوهاب ، ذهبتُ بالصدفة لنقابة الفنانين بالسويداء لإيصال غرض ، وجدتُ أحد _ الفنفانين _ يندب حظه وينوح ويعدد مناقب الفقيد ويلطم وجهه داعياً وبقصد أن تراه الناس حزيناً على عبد الوهاب .
هذا الفنفان _ فنان _ جابت شهرته وأعماله الفنية حدود السويداء وجبل قاسيون .....
قلتُ له مواسياً حاله : هذا حال الدنيا يا أستاذ ، رحمة الله على عبد الوهاب ... لا تعظّم الأمر ...
فقال منتفضاً على رأيي : أنت لا تعرفه كمعرفتي له ، أسكت .
قلتُ : بلا أعرفه يا أستاذ ، أليس هو ملحن أنت عمري ؟؟
قال : أنت ؟؟ ماذا تعرف عن هذه الأمور ؟؟ أتعرف أغنية النهر الخامد _ يقصد النهر الخالد _ ؟؟
ثم تجلت له بلحنها وقال : حلم راح لعيد الساهر _ يقصد ، حلم لاح لعين الساهر _ .... وصار يلطم أكثر .
قلتُ : هذه الجندول يا أستاذ وليست النهر _ الخامد _ على قولتك .
انتفض وقال : أنت تتطاول على الفن ، إذهب لتبيع الفلافل ، فأنا أبكيه ليس لقيمته الفنية فقط .
سألته : لماذا تبكيه إذاً ؟؟
قال : عبد الوهاب زميلي يا رجل ، فلقد خسرت من زملائي ما يكفي ، فكيف سنكمل الرسالة ؟؟ فريد راح ، السنباطي راح ، الخصمجي _ يقصد ،القصبجي _ راح ، وعاصم الرحباني _ يقصد ، عاصي الرحباني .....
ثم أضفت له وقلتُ : وخالتي أم كلثوم راحت .
سمعت هذا الفنفان يردد أغنية لفيروز وهي : وينن .
كان يقول : وينن ، وينن ، وينن ، وينن .
طبعا كل _ وينن _ بجهة .
قلتُ له : ما رأيك أن أكتب وألحن لك أغنية رداً على هذه الأغنية ، وبلهجتنا المحليّة المحكيّة ؟؟
قال ساخراً : أنت تلحن وتؤلف لي أنا ؟؟
قلت له : لا تتسرع بالحكم ، لأن الحجر اللي ما يعجبك ممكن يفجّك .
قال : خلينا نشوفك شو بيطلع معك يا خصمجي يا شارتتيوس _ يقصد يا قصبجي يا شتراوس _ .
قلت : حين يسألك أحد بسؤال _ وينن _ ماذا ترد عليه باللهجة المحلية ؟؟
قال : إذا بعرف وينن فأجيب _ هذول هني هون .
قلت له : هناك كلمة أكثر محلية وهي ما سأجيب بها على أغنية فيروز _ وينن ، وينن .. .
قال : ما هي ؟؟
قلتُ : قل ورائي هكذا ، هرعن ، هرعن ، هرعن ، هرعن .
أُعجب بشدة بعبقريتي وقال : فعلاً ، كلمة هرعو هون هي جواب على وينن .
كلما أشعلت سيجارة ، تعارضني زوجتي وتشكو لي حالها :
السيجارة تضرني ، قصباتي الهوائية ملتهبة ....
فأخرج مطأطئ الرأس للبلكون وأكمل سيجارتي .
مع الحديث ، أنساق ، أشعل أخرى بعد نصف ساعة ، فتقول :
خلص عاااااد ... _ نفس الأسطوانة منها وأنا نفس التصرف _.
وحين وضعتني بخانة _ اليك _ بسؤالٍ عن عدم تركيزي وعن قصدي من تكرار الخطأ ، أجبتها جواب نواسياً وقلت لها :
إشعال السيجارة عندي هو من الحركات اللاإرادية .
أبو اسماعيل ، ختيار بعمر أكثر من 77 عام . أبو اسماعيل معتاد على سماع الأخبار من إذاعة _ لندم أو مرتكايلو _ على قولته وهو يقصد _ لندن أو مونت كارلو _
هو خفيف الدم حتى لو شتم وعصّب ، روحه حلوة جداً .
يطلب من أهل بيته أن يضعوا إبرة الراديو على تردد إذاعة _ لندم أو مرتكايلو _ لأنه لا يعرف أو لا يرى كيف يفعل هذا ، يعرف فقط أن يضغط زر التشغيل ويعلي الصوت .
ابنه أخف دم منه ... فقام ابنه بتوصيل السماعات على لاقط صوت _ مايكروفون _ خارجي .
وحين يضغط الأب على زر التشغيل فستشتغل السماعات فقط وليس الراديو .
أقبل الأب ، اختبأ الولد وراء الستارة وبيده لاقط الصوت ، ضغط الأب على زر التشغيل ظناً منه ان إذاعة لندم ستقول أخبار ، فبدأ الولد بالديباجة وقال :
هنا لندنننننن المحطة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية إليكم الأخبار ....
وصلت الحشود الإسرائيلية إلى حي المضبعة بوسط السويداء وبدأت تبحث عني أنا ...
انتفض الأب وقال : يا بي يا بي ، شو هذا ؟؟ ثم لمس مفتاح الراديو فبدأ الولد يطلق أصوات خربشة التردد _ خشششبررررخشخششش .
ثم تابع الولد : وقد بدأ جنود الاحتلال العكاريت أولاد ال ... ب .. .. سمعت خيي أبو اسماعيل ؟؟
قام الأب مستهجناً مستغرباً ومشى لخارج الغرفة ينادي ابنته .....
فتابع الولد : معنا خيي أبو اسماعيل ؟؟ يا أبو اسماعيل ، يا أبو اسماعيل خليك معنا، إرجع الآن واسمع باقي الأخبار .
.................
إلى الآنسة فيروز ، زوجة الأخوين رحباني .
********************************
حين توفى محمد عبد الوهاب ، ذهبتُ بالصدفة لنقابة الفنانين بالسويداء لإيصال غرض ، وجدتُ أحد _ الفنفانين _ يندب حظه وينوح ويعدد مناقب الفقيد ويلطم وجهه داعياً وبقصد أن تراه الناس حزيناً على عبد الوهاب .
هذا الفنفان _ فنان _ جابت شهرته وأعماله الفنية حدود السويداء وجبل قاسيون .....
قلتُ له مواسياً حاله : هذا حال الدنيا يا أستاذ ، رحمة الله على عبد الوهاب ... لا تعظّم الأمر ...
فقال منتفضاً على رأيي : أنت لا تعرفه كمعرفتي له ، أسكت .
قلتُ : بلا أعرفه يا أستاذ ، أليس هو ملحن أنت عمري ؟؟
قال : أنت ؟؟ ماذا تعرف عن هذه الأمور ؟؟ أتعرف أغنية النهر الخامد _ يقصد النهر الخالد _ ؟؟
ثم تجلت له بلحنها وقال : حلم راح لعيد الساهر _ يقصد ، حلم لاح لعين الساهر _ .... وصار يلطم أكثر .
قلتُ : هذه الجندول يا أستاذ وليست النهر _ الخامد _ على قولتك .
انتفض وقال : أنت تتطاول على الفن ، إذهب لتبيع الفلافل ، فأنا أبكيه ليس لقيمته الفنية فقط .
سألته : لماذا تبكيه إذاً ؟؟
قال : عبد الوهاب زميلي يا رجل ، فلقد خسرت من زملائي ما يكفي ، فكيف سنكمل الرسالة ؟؟ فريد راح ، السنباطي راح ، الخصمجي _ يقصد ،القصبجي _ راح ، وعاصم الرحباني _ يقصد ، عاصي الرحباني .....
ثم أضفت له وقلتُ : وخالتي أم كلثوم راحت .
سمعت هذا الفنفان يردد أغنية لفيروز وهي : وينن .
كان يقول : وينن ، وينن ، وينن ، وينن .
طبعا كل _ وينن _ بجهة .
قلتُ له : ما رأيك أن أكتب وألحن لك أغنية رداً على هذه الأغنية ، وبلهجتنا المحليّة المحكيّة ؟؟
قال ساخراً : أنت تلحن وتؤلف لي أنا ؟؟
قلت له : لا تتسرع بالحكم ، لأن الحجر اللي ما يعجبك ممكن يفجّك .
قال : خلينا نشوفك شو بيطلع معك يا خصمجي يا شارتتيوس _ يقصد يا قصبجي يا شتراوس _ .
قلت : حين يسألك أحد بسؤال _ وينن _ ماذا ترد عليه باللهجة المحلية ؟؟
قال : إذا بعرف وينن فأجيب _ هذول هني هون .
قلت له : هناك كلمة أكثر محلية وهي ما سأجيب بها على أغنية فيروز _ وينن ، وينن .. .
قال : ما هي ؟؟
قلتُ : قل ورائي هكذا ، هرعن ، هرعن ، هرعن ، هرعن .
أُعجب بشدة بعبقريتي وقال : فعلاً ، كلمة هرعو هون هي جواب على وينن .
كلما أشعلت سيجارة ، تعارضني زوجتي وتشكو لي حالها :
السيجارة تضرني ، قصباتي الهوائية ملتهبة ....
فأخرج مطأطئ الرأس للبلكون وأكمل سيجارتي .
مع الحديث ، أنساق ، أشعل أخرى بعد نصف ساعة ، فتقول :
خلص عاااااد ... _ نفس الأسطوانة منها وأنا نفس التصرف _.
وحين وضعتني بخانة _ اليك _ بسؤالٍ عن عدم تركيزي وعن قصدي من تكرار الخطأ ، أجبتها جواب نواسياً وقلت لها :
إشعال السيجارة عندي هو من الحركات اللاإرادية .
أبو اسماعيل ، ختيار بعمر أكثر من 77 عام . أبو اسماعيل معتاد على سماع الأخبار من إذاعة _ لندم أو مرتكايلو _ على قولته وهو يقصد _ لندن أو مونت كارلو _
هو خفيف الدم حتى لو شتم وعصّب ، روحه حلوة جداً .
يطلب من أهل بيته أن يضعوا إبرة الراديو على تردد إذاعة _ لندم أو مرتكايلو _ لأنه لا يعرف أو لا يرى كيف يفعل هذا ، يعرف فقط أن يضغط زر التشغيل ويعلي الصوت .
ابنه أخف دم منه ... فقام ابنه بتوصيل السماعات على لاقط صوت _ مايكروفون _ خارجي .
وحين يضغط الأب على زر التشغيل فستشتغل السماعات فقط وليس الراديو .
أقبل الأب ، اختبأ الولد وراء الستارة وبيده لاقط الصوت ، ضغط الأب على زر التشغيل ظناً منه ان إذاعة لندم ستقول أخبار ، فبدأ الولد بالديباجة وقال :
هنا لندنننننن المحطة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية إليكم الأخبار ....
وصلت الحشود الإسرائيلية إلى حي المضبعة بوسط السويداء وبدأت تبحث عني أنا ...
انتفض الأب وقال : يا بي يا بي ، شو هذا ؟؟ ثم لمس مفتاح الراديو فبدأ الولد يطلق أصوات خربشة التردد _ خشششبررررخشخششش .
ثم تابع الولد : وقد بدأ جنود الاحتلال العكاريت أولاد ال ... ب .. .. سمعت خيي أبو اسماعيل ؟؟
قام الأب مستهجناً مستغرباً ومشى لخارج الغرفة ينادي ابنته .....
فتابع الولد : معنا خيي أبو اسماعيل ؟؟ يا أبو اسماعيل ، يا أبو اسماعيل خليك معنا، إرجع الآن واسمع باقي الأخبار .
.................
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين