وجهة نظر
الإختلاف في وجهات النظر قائم منذ القدم والإختلاف في الراي لا يفسد للود قضية , كيف يكون هذا ؟؟ إذا تحول الإختلاف إلى صراع فكري وايديولوجي وصراع وجود , لماذا يجب أن يكون للود مكانا بيننا .
, هناك من يتبنى الباطل وكأنه الحق, هناك من يقف في وجه الحق وكأنه باطل , قال الإمام علي (لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!)
هناك مراحل كثيرة من مراحل التاريخ تعرض فيها الناس للخديعة والتزوير
وقلب الحقائق فاستأسدو الضباع واسضبعوا الأسود ,قالوا عن الحق باطل وعن الباطل حق , قالوا عن الفاجر تقي وعن التقي فاجر ,غالبوا الحق وناصروا الباطل , هذا أمر قديم قديم منذ المجتمعات الرعوية ومنذ العصور الوسطى ,وبعد ذلك اختلف الأصحاب والرفاق على نفس ما كانوا يتفقون عليه حين دخلت القسمة في إحصاء الغنائم .
اختلف أنبياء اليهود وقضوا على بعضهم تباعا
اختلفوا حواري المسيح وخان واحد منهم فوشى بالمسيح
وجائت الأناجيل مختلفة
ثم اختلف الصحابة على الخلافة وكان الإنشقاق والتفرّق والتحزب
إلى الإنقسام العقائدي والمذهبي .
إذا هذه الظاهرة هي ظاهرة قديمة فلماذا نستهجن اليوم ونحن نرى هذا الزور القائم في المجتمعات ؟,ولماذا نستغرب هذا التمييع الفكري الذي يعم المجتمعات تحت شعارات مختلفة وأكبرها شعار حرية التعبير وحرية القرار وحرية المعتقد دون ضوابط , فوصلت بنا هذه الحرية إلى حد قبول الخيانة العظمى ’ التي كانت عظمى وأصبحت موقف شخصي .
تحت مظلة الديمقراطية الإنتقائية والموجهة التي تتيح (لكل فرد )أن يمارس حريته بالمطلق سواء كانت بالشواذ الأخلاقي أو بالشواذ السياسي أو الوطني , لكن لا حرية ولا حقوق لمن يمارس ديمقراطية تتعارض مع القوى المسيطرة على نمط الحياة وعناصر العيش ويعارض نمطيتها , يدان من يرفض منطق الهيمنة والسيطرة الناعمة على موارد الحياة , من شربة الماء ورغيف الخبز إلى امتلاك الجزر والمدن الكبرى من قبل اشخاص يصنعون الموت والحياة , والحروب المستمرة وتقسيم البلاد وقتل العباد .
, حرية الفرد مقدسة , هذا شعار يرفعه من ينتهك حرية الشعوب بامتياز .
أصبحنا نختلف على كل شيء , نختلف على المفهوم والثوابت الوطنية ,نختلف على المفهوم والضوابط الأخلاقية , نختلف على تحديد العدو والصديق , نختلف على مفهوم الخير والشر والصح والخطأ والحلال والحرام , لماذا كل هذا الخلاف ؟على الرغم أننا نردد نفس الشعارات.
أصبحنا متحضرين وهذا هوثمن التحضّر أن تحترم وجهة النظر الإُخرى مهما كانت صاخبة ومهما كانت فاضحة ومهما كانت فاسقة ,هذه هي شروط التحضّر افعل ماشئت وقل ماشئت إذا كنت تمتلك الحصانة والدعم الدولي الذي يدير الصفقات ويفرض ثقافته وسلوكه على العالم الضعيف فأنت ستكون محصناَ .
احدى عشر الف اسير فلسطيني ومنهم أعضاء في المجلس التشريعي ووزراء لا يعرفهم احد ولا يتحدث عنهم أحد من ابناء العالم الحر , لكنهم جميعهم يعرفون شاليط ويطالبون بحريته ويقابلون والديه حتى البابا , ورؤساء الدول ,جميعهم يعرف اسم الفتاة التي سقطت في احتجاجات إيران ويعرف اسم الزانية التي سترجم في أفغانستان , لكن لم يعرف واحد من الآلاف الذين سقطوا في لبنان وغزة ولا يتذكرون أسما واحدا ممن يسقط كل يوم في العراق وافغانستان .
ما أبشع هذا العالم الذي نعيش في وسطه وما أسوا هذه المجتمعات التي ننتمي اليها وما أتفه هذه الشعارات التي تنتهك باسم الحرية أبسط مفاهيمها
الإختلاف في وجهات النظر قائم منذ القدم والإختلاف في الراي لا يفسد للود قضية , كيف يكون هذا ؟؟ إذا تحول الإختلاف إلى صراع فكري وايديولوجي وصراع وجود , لماذا يجب أن يكون للود مكانا بيننا .
, هناك من يتبنى الباطل وكأنه الحق, هناك من يقف في وجه الحق وكأنه باطل , قال الإمام علي (لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!)
هناك مراحل كثيرة من مراحل التاريخ تعرض فيها الناس للخديعة والتزوير
وقلب الحقائق فاستأسدو الضباع واسضبعوا الأسود ,قالوا عن الحق باطل وعن الباطل حق , قالوا عن الفاجر تقي وعن التقي فاجر ,غالبوا الحق وناصروا الباطل , هذا أمر قديم قديم منذ المجتمعات الرعوية ومنذ العصور الوسطى ,وبعد ذلك اختلف الأصحاب والرفاق على نفس ما كانوا يتفقون عليه حين دخلت القسمة في إحصاء الغنائم .
اختلف أنبياء اليهود وقضوا على بعضهم تباعا
اختلفوا حواري المسيح وخان واحد منهم فوشى بالمسيح
وجائت الأناجيل مختلفة
ثم اختلف الصحابة على الخلافة وكان الإنشقاق والتفرّق والتحزب
إلى الإنقسام العقائدي والمذهبي .
إذا هذه الظاهرة هي ظاهرة قديمة فلماذا نستهجن اليوم ونحن نرى هذا الزور القائم في المجتمعات ؟,ولماذا نستغرب هذا التمييع الفكري الذي يعم المجتمعات تحت شعارات مختلفة وأكبرها شعار حرية التعبير وحرية القرار وحرية المعتقد دون ضوابط , فوصلت بنا هذه الحرية إلى حد قبول الخيانة العظمى ’ التي كانت عظمى وأصبحت موقف شخصي .
تحت مظلة الديمقراطية الإنتقائية والموجهة التي تتيح (لكل فرد )أن يمارس حريته بالمطلق سواء كانت بالشواذ الأخلاقي أو بالشواذ السياسي أو الوطني , لكن لا حرية ولا حقوق لمن يمارس ديمقراطية تتعارض مع القوى المسيطرة على نمط الحياة وعناصر العيش ويعارض نمطيتها , يدان من يرفض منطق الهيمنة والسيطرة الناعمة على موارد الحياة , من شربة الماء ورغيف الخبز إلى امتلاك الجزر والمدن الكبرى من قبل اشخاص يصنعون الموت والحياة , والحروب المستمرة وتقسيم البلاد وقتل العباد .
, حرية الفرد مقدسة , هذا شعار يرفعه من ينتهك حرية الشعوب بامتياز .
أصبحنا نختلف على كل شيء , نختلف على المفهوم والثوابت الوطنية ,نختلف على المفهوم والضوابط الأخلاقية , نختلف على تحديد العدو والصديق , نختلف على مفهوم الخير والشر والصح والخطأ والحلال والحرام , لماذا كل هذا الخلاف ؟على الرغم أننا نردد نفس الشعارات.
أصبحنا متحضرين وهذا هوثمن التحضّر أن تحترم وجهة النظر الإُخرى مهما كانت صاخبة ومهما كانت فاضحة ومهما كانت فاسقة ,هذه هي شروط التحضّر افعل ماشئت وقل ماشئت إذا كنت تمتلك الحصانة والدعم الدولي الذي يدير الصفقات ويفرض ثقافته وسلوكه على العالم الضعيف فأنت ستكون محصناَ .
احدى عشر الف اسير فلسطيني ومنهم أعضاء في المجلس التشريعي ووزراء لا يعرفهم احد ولا يتحدث عنهم أحد من ابناء العالم الحر , لكنهم جميعهم يعرفون شاليط ويطالبون بحريته ويقابلون والديه حتى البابا , ورؤساء الدول ,جميعهم يعرف اسم الفتاة التي سقطت في احتجاجات إيران ويعرف اسم الزانية التي سترجم في أفغانستان , لكن لم يعرف واحد من الآلاف الذين سقطوا في لبنان وغزة ولا يتذكرون أسما واحدا ممن يسقط كل يوم في العراق وافغانستان .
ما أبشع هذا العالم الذي نعيش في وسطه وما أسوا هذه المجتمعات التي ننتمي اليها وما أتفه هذه الشعارات التي تنتهك باسم الحرية أبسط مفاهيمها
عدل سابقا من قبل تيسير نصرالدين في الأربعاء أكتوبر 20, 2010 8:15 pm عدل 1 مرات
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين