القصة بدأت بترصد أجهزة الأمن السياسي لمكالمة لطبيبة من درعا مع زميلتها يوم رحيل مبارك، هنأت زميلتها من خربة غزالة برحيل مبارك وعقبت "عقبال عنا"، فاعتقل الأمن السياسي المتحدثتين، خرجت الطبيبة بعد وساطات في اليوم التالي وخرجت زميلتها بعد ساعات. الطبيبة عذبت وحلق شعرها على الصفروأهينت.
ثار أقارب الطبيبة من طلاب المدارس، وكتبوا على الحيطان "الشعب يريد إسقاط النظام"، فما كان من الجهاز الساهر على أمن الوطن إلا ان اعتقل الأطفال. وفي سورية، لا يجوز سؤال الأمن عمّن عنده. وعندما طال الاعتقال، توجه وفد من الوجهاء لسؤال مدير الأمن السياسي عن الأولاد، فكان جوابه "اليوم أخذنا أولادكم، إن سألتم ثانية أخذنا نساءكم"! ثارت الثائرة ولجؤوا إلى المحافظ فيصل كلثوم، وهو من الجلاوزة الذين حصلوا على مسدس "شرف البعث" في تكريم حافظ الأسد لمن أبلوا في أحداث حماة. فأهانهم وردوا عليه بضربه بعد صلاة الجمعة، فما كان من حرسه إلا أن قتلوا اثنين، ثم قُتل آخران متأثرين بجراحهما. بعدها اعتصموا في الجامع العمري واقتحم الجامع وامتدت المجزرة زمانا ومكانا. فالقضية ليست عاطف نجيب ولا فيصل كلثوم إنه سلوك يومي لنظام بدائي.
إن أطفال درعا ونساءها هم الرجال الذين هزوا نظام الفساد والإفساد، وجبن النظام المعهود في الجولان ولبنان بانتظار الرد في" التوقيت المناسب" منذ أربعين عاما، لا نلمسه في الصبر على أبناء الشعب أربعين يوما. وقد كانت مطالبة الناس إقالة فيصل كلثوم وعاطف نجيب ، أما اليوم فالمطالب هي المطالب الحقيقية: إقالة النظام كله! فهو غير قابل للاستمرار".
ويعتبر الكاتب أن "الشعبين التونسي والمصري قد يفكران بالاعتذار من بن علي ومبارك، فهما وأجهزتهما الأمنية رحيمان بشعبيهما مقارنة بالشبيحة وأجهزة الأمن السورية. حتى كتائب القذافي بالنهاية في جلها مرتزقة تعمل بالمياومة، ولم تحمل السلاح إلا بعد أن تمردت القوات المسلحة.
في سورية لم يعرف التاريخ العربي أبشع من هذا النظام، وكأن عمر أبوريشة كان يعنيه في قصيدته الشهيرة بعد حرب 48 "عجزت أرحام أن تلد مجرما في قبح هذا المجرم".
إن درعا لا تعيش الفصل الأخير بدخول الدبابات، ستعيش الفصل الأخير عندما يخرج شعبها مبتهجا أمام المسجد العمري محتفلا برحيل النظام، ولن يكون ذلك بعيدا.
Read more: درعا: حكاية الثورة السورية من البداية | خارج السرب http://www.watan.com/خارج-السرب/درعا-حكاية-الثورة-السورية-من-البداية.html#ixzz1Kpn7qZuu
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين