( وطني يا جبل الغيم الأزرق
وطني يا قمر الندي والزنبق
يا بيوت البيحبونا ، يا تراب اللي سبقونا
يا زغيّر و وسع الدني .. يا وطني )
( احكيلي احكيلي عن بلدي احكيلي
يا نسيم اللي مارق عالشجر مقابيلي
عن أهلي حكاية ، عن بيتي حكاية
عن جار الطفولة حكاية طوييييلة )
( بكتب إسمك يا بلادي عالشمس المابتغيب ... )
( لما بغني إسمك ، بشوف صوتي غني
إيدي صارت غيمة وجبيني علي )
بين أن تكون الأغنية الوطنية بهذا الشكل وبين أن تكون :
( ويلك ياللي تعادينا ويلك يا ويل
شبه النار تلاقينا بظلام الليل
حنا للضيف ، حنا للسيف ، حنا لليل الخيل
يا ويل يا ويل )
( أصبح عندي الآن بندقية ، إلى فلسطين خذوني معكم )
( قل لهم أين المفر .... )
( صف العسكر رايح يسهر ... )
وصلني أن أحدهم تعرّض لأخي في الشارع ، وأهانه ، وضربه ، أمام الناس .
1 – الحالة الأولى : أين موقفي ؟؟، أين سأضع وجهي من الناس إن كان موقفي ركيك ؟؟
موقفي ووجهي ، لن أرضى أن أمرغهما بالتراب ... هذه واحدة .
2 – الحالة الثانية : هذا أخي ، أحس به بعروقي ، هذا ابن أمي وأبي ولن يهون هذا على قلبيهما ، هذا أخي ، هذا بيئة كاملة بأصقاع قلبي ، يثور له كياني قبل الأسئلة وقبل وجهي وموقفي ، أثور له لا إرادياً ، كدوران الدم بعروقي ... هذه واحدة .
بالأولى : هنا تكمن مكارمة الذات ، وكيان الأنا ، فإن لم أكن موجوداً أمام الناس ، بعيداً عن أعينهم ، فالأمر معظمه محلول ولا داعٍ لانفعالي نحو ما حصل لأخي .
وإن دافعت عنه لكون أعين الناس ترمقني ، فأنا هنا أدافع عن هيبتي وموقفي ، و دفاعي ليس تلقائي صادق عن أخوّتي لأخي .
بالثانية : لا مفر ، فهو بي ، سأثور لما هو بعروقي . باللاشعور ، ومن دون تمحيص .
عودة للأغاني الوطنية :
الصنف الأول : تتغنى وتنمي تكوين الوطن بنا ، بأشجاننا ، وتدخل لأيقونته في حنايانا ، وتنادي لنا على ألا نترك روحنا تنكسر . وكأنها تقول ( شو رح يصير بذكرياتك ؟؟ ) فأنت صاحب هذا الكيان ولست موظفاً عنده .
الصنف الثاني : تتغنى وتنمي حسابات الموقف الذاتي وكياننا أمام الناس ، وبمباشرة ثقيلة تقول ( هيبتك ستنكسر ). ( شو رح يحكوا عليك الناس ؟؟) . يعني شغل ( عشت وعفارم .. وأنا أخو وضحى ) .
هي تثير الحماس والنخوة ، ولهذا تكون هذه الأغاني مليئة بالطبول والآلات النحاسية وضرب المدافع و ( هدّي عليي لفرجيك ) فتصنع من الحماس نمراً من ورق . تُدلّك مكامن الإجبار والإحراج ، وبهذه الحالة إذا كنت مواطناً حاقداً على شيء ما بوطني ، فلن أثور بصدق ضد ضرر آتٍ عليه ولن آبه بتوبيخ الناس أو بنظرتهم لي ، وسأقاوم ما يقولونه عني .
لكن الصنف الأول من الأغاني ، فهي تُدلّك مَواطن الحب والجمال التي أحملها من وطني ، تُدلّك مكوناتي الروحية منه ، وستدفعني من داخلي لأقاتل في سبيله ، وكأن الضرر آتٍ على قلبي مباشرة بغض النظر عن كل ما لا أحبه بوطني ، وهنا يكون خوفي من توبيخ ذاتي لذاتي .. مع العلم أن توزيع هذه الأغاني موسيقياً يكون بأرق الآلات الموسيقية التي تسقي عشب وطننا بنا وتندّي صباحه بأشجاننا.
(جيراني بالقمرة تذكروني
وبلابل القنطرة يندهولي
شجر أراضيك ، سواعد أهلي اللي شجرو
وحجار حفافيك وجوه جدودي اللي عمروا
قعدوا فيك من مية سنة ، من ألف سنة ، من أول الدني
وطني ، وحياتك وحيات المحبة
شو بني عمإكبر وتكبر بقلبي ؟؟
أنا على بابك قصيدة
كتبتها الريح العنيدة
أنا حجرة أنا سوسنة
يا وطني )
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:26 pm من طرف لطفي الياسيني
» دموع
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:25 pm من طرف لطفي الياسيني
» سمراء
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:24 pm من طرف لطفي الياسيني
» انا الملوم انا الجاني على وطني / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:20 pm من طرف لطفي الياسيني
» مات الضمير وشيعوا جثمانه / د. لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:17 pm من طرف لطفي الياسيني
» قصيدة في وصف فـلـسـطـيـن قبل النكبة / الحاج لطفي الياسيني
الثلاثاء يوليو 15, 2014 12:15 pm من طرف لطفي الياسيني
» الرحلة
السبت مايو 03, 2014 9:43 am من طرف تيسير نصرالدين
» حول الوضع الثقافي الراهن
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 6:07 pm من طرف mriame
» صباح ..................مساء الخير من الجنينة
السبت يناير 19, 2013 10:47 pm من طرف سوسن سين
» كبة البطاطا بالبرغل
السبت يناير 19, 2013 10:39 pm من طرف سوسن سين
» عثمنة الخطاب السني الرسمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 11:30 am من طرف تيسير نصرالدين
» الصفقة الصفيقة
الخميس نوفمبر 22, 2012 6:07 pm من طرف تيسير نصرالدين
» الإعلام
الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:16 pm من طرف تيسير نصرالدين
» مجموعة جديدة
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:24 am من طرف تيسير نصرالدين
» ثورة الحرابيق
الأحد سبتمبر 23, 2012 10:09 am من طرف تيسير نصرالدين